الفنان باسم سمرة

أبدى الفنان باسم سمرة، سعادته الغامرة بردود الفعل الرائعة على دوره وشخصية "المزاجنجي" في مسلسل "الكيف"، التي عكست الاختلاف عن الشخصية التي قدمها الساحر محمود عبد العزيز في فيلم "الكيف" سابقًا.

وأعلن سمرة في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، أن العمل عُرّض عليه من خلال المنتج عبد الفتوح والمخرج محمد النقلي، مضيفًا "كانت هناك مقابلة بالصدفة وفي مفاجأة لطيفة قابلت الأستاذ محمود أبو زيد وهو أمر من حسن حظي، واكتشفت أنه متابع لي وشاهدني في أكثر من عمل منها الريان وعبد حكيم عامر وغيره وهو ما أسعدني كثيرًا، إضافة إلى أن ما جذبني في المسلسل أنه متطور عن الفيلم وهناك قضايا كثيرة به بجانب الإدمان الذي توقف في الفيلم عند الحشيش فقط، لكن في العمل الدرامي تناول المنشطات الجنسية والرياضية والترامادول وكل الأشكال الحديثة والتجارة على "الفيسبوك"، ومواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أنه من الممكن أن يصل لأقرب الناس لك عن طريق الخادمة وأشياء لا تخطر على بال أي شخص".

 وأشار إلى أنه أعجب بالعمل بعدما قرأ السيناريو، لأنه مختلف وكذلك لغة الحوار حديثة وتواكب العصر الجاري، فهو عمل مختلف تمامًا عن الفيلم حتي في أحداثه هناك شخصيات كثيرة تم إضافتها للعمل وهناك ايضًا قضايا رومانسية واجتماعية وهذا ما شاهده الجمهور في المسلسل الذي يتم عرضة حاليا على القنوات الفضائية.

وأضاف سمرة "تسليط الضوء على المشكلة وطرحها هي في حد ذاتها يعد حلًا لها إذ يجعل الحكومة وجميع مؤسسات الدولة تتجه إلى المشكلة ومحاولة إيجاد حلول لها ليتم القضاء عليها، وذلك لأنه في العمل الدرامي ليس مطالب من المؤلف أو الفنان أن يخلق ويقدم حل للمشكلة أو القضية المطروحة فمهمتنا رصد أشكال والطرق المختلفة للإدمان ولكن الحل يكون من قبل الجهات المعنية". وعن تخوفه من فشل مسلسل "الكيف" خاصة أنه تم تحويله من فيلم، أوضح قائلًا "نحن لم نخترع تحويل الأفلام لأعمال درامية وهناك أكثر من عمل درامي تم تحويله من أفلام سينمائية ناجحة واستطاعت أيضًا أن تحقق نجاحًا في العرض التليفزيوني، فهي ليست ظاهرة حديثة كما أنها تجربة أثبت نجاحها  فالأمر يحدث منذ زمن، متمنيًا وجود روايات وأعمال جديدة، إضافة إلى وجود قضايا من الممكن أن تتناولها بأشكال كثيرة ولكن مشكلة الإدمان لم نجد لها حلول حتى الآن ومن الضروري أن نتطرق إلى القضية مرة واثنين وثلاث حتى يتم القضاء عليها".

وكشف سبب قلة الأعمال الدرامية هذا العام، قائلًا "إن رأس المال جبان، خاصة أن البلد لم تستقر بشكل تام حتى الأن وهناك من يشعر بخوف وقلق لكن الحمد الله أن الدراما تسير بشكل جيد إلى حد ما". ونفى شائعات ندمه عن تقديم شخصية عبد الحكيم عامر،  قائلًا "لم أندم وسعيد بالعمل جدًا ولا يوجد لدي أزمة في تقديم شخصيات تاريخية، وأتمنى تقديم شخصية الرئيس محمد نجيب خاصة أنني أرى أنه ظلم بشكل كبير ولم يهتم أحد بتفاصيل حياته وانجازاته وهناك الكثيرون لا يعرف عنهم شيئًا وظلمهم التاريخ".

وأشار إلى أنه أصبح يفضل خلال الأعوام الأخيرة المشاركة في عمل واحد في رمضان، نظرًا لأن المشاركة في عملين يكون أمر صعب ومجهد جدًا، فضلًا عن وجود شروط من قبّل شركة الإنتاج بعدم المشاركة في أعمال أخرى. وعن السينما وقلة مشاركة الأفلام في مهرجان كان، أفاد أن المهرجانات تحتاج لنوعية من الأفلام المميزة ويغلب عليها الطابع الفني الخالص وتخاطب العالم بأفكار جديدة ومميزة وكل شيء بها يتم اختياره وفقًا لمقاييس معينة لذلك نجد كل فترة طويلة فيلمًا يشارك فيها خاصة أن الأفلام هنا تخاطب الجمهور.

واختتم باسم سمرة حديثه عن الأفلام الشعبية قائلًا "إنها أفلام جيدة ومطلوبة ولها جمهورها والمهم القصة التي تعرضها وتضيف للجمهور". ونفى شعوره بالندم على القيام ببطولته عددًا من هذه الأفلام الشعبية، وذلك لأن الفنان يجب عليه أن يقدم كل شئ سواء شعبي أو كوميدي أو غيره، فالفنان الشامل يتنوع في أدواره ولا يحصر نفسه في قالب واحد ومنطق معين، وهذا ما يهمني ولا أفضل أن يتم وضعي في تنصيف معين فضلًا عن الأفلام الشعبية التي قدمتها من أصعب التجارب.