ورشة عمل إقليمية لليقظة الدوائية

افتتح وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص الدكتور أمين حسين الأميري ورشة عمل تحت عنوان " اليقظة الدوائية اليوم في الشرق الأوسط" بمشاركة أعضاء من مؤسسي المدونة العربية لليقظة الدوائية وعدد من دول الشرق الأوسط وذلك في فندق جي دبليو ماريوت دبي.

ويساهم تطبيق المدونة العربية لليقظة الدوائية في الدولة والذي تتبناه وزارة الصحة في تعزيز مفهوم "اليقظة الدوائية" وذلك بعد أن نجحت الوزارة في التواصل مع الجهات الصحية الإقليمية على مستوى الوطن العربي والعالم وكذلك شركات الأدوية بهدف توحيد اجراءات اليقظة والسلامة الدوائية في المنطقة مما يسهل اجراءات متابعة سلامة الدواء ما بعد التسويق وزرع الثقة لدى المرضى في سلامة استخدام الدواء والإبلاغ عن أي تأثيرات جانبية إلكترونيا من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة أو الرقم المجاني /80011111 /.

وأشار الدكتور الأميري إلى أن ورشة العمل ركزت على التطورات الحاصلة في مجال اليقظة الدوائية إقليميا وعالميا وهو نظام يكفل متابعة الأدوية بعد تسويقها ورصد أي أعراض جانبية تنتج عنه.
ونوه بأن دولة الامارات من الدول الفاعلة في منظومة اليقظة الدوائية العالمية وهي عضو في مركز أوبسالا العالمي لليقظة الدوائية التابع لمنظمة الصحة العالمية ومقره السويد.

ولفت الدكتور الأميري إلى أن الامارات كانت من أوائل دول المنطقة في تطبيق نظام اليقظة الدوائية وقامت بإنشاء مركز خاص به في الدولة يتبع وزارة الصحة وينسق بين الوزارة والهيئات الصحية المحلية في الدولة والمنظمات العالمية ودول العالم ويعمل من خلال نظام إلكتروني يتم التعامل من خلاله مع أي تأثيرات جانبية للدواء أو تحذيرات ترد إليه إلكترونيا من الهيئات العالمية المعنية بالدواء أو المصانع أو الدول.

كما تم في الورشة مناقشة المدونة العربية الجديدة لليقظة الدوائية وخطط التطبيق والتفعيل المستقبلية الذي سيتبناها المركز في ضوء المدونة والتي تم البدء في تفعيلها منذ شهر يوليو الماضي.

وأكد الأميري أن المعايير العالمية المعمول بها لنظام اليقظة الدوائية قائمة بشكل رئيسي على تقييم مفصل وتحليل شامل عن معلومات الصنف الدوائي وتحديد وجمع أي آثار غير مرغوب فيها متعلقة باستخدامه ثم خضوعه للتحليل بشكل مناسب في سبيل ضمان الاستخدام الأكثر أمانا للمرضى بكل فئاتهم في دولة الإمارات ومنع حدوث أي آثار جانبية للأدوية أو تكرار حدوثها .

وأضاف أن وزارة الصحة تتعاون مع الجهات الصحية الحكومية وشركات الأدوية لتطبيق الممارسة الجيدة لليقظة الدوائية بهدف تحسين رعاية وسلامة المرضى حيث تتم من خلال المساهمة مع الجهات المعنية في تقييم وتحقيق التوازن بين منافع ومخاطر استخدام المستحضرات الطبية وتدريب جميع المعنيين على اليقظة الدوائية لزيادة الوعي بمبادئ وأهمية هذا العلم وكيفية الإبلاغ عن الأثار العكسية لهذه المستحضرات وتبادل المعلومات الخاصة بمأمونية استخدام المستحضرات والعمل على نشرها لتعزيز الوعي الصحي بين المعنيين في المجال الطبي والمرضى والارتقاء بكيفية استخدام الدواء ليكون أكثر أمانا وفاعلية وبالتالي الحفاظ على سلامة المرضى وتحسين الصحة العامة.

يذكر أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة في المنطقة في مجال اليقظة الدوائية وتصدر سنويا مئات التقارير والتحذيرات الخاصة بالسلامة للأدوية المسوقة بالدولة وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية داخل الدولة وممارسي الرعاية الصحية العاملين بالدولة .