هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في كازاخستان

 نفذت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي عددا من المشاريع والبرامج الإنسانية للأسر الضعيفة في كازاخستان حيث قامت الهيئة عبر مكتبها في مدينة المآتا بتمليك مئات الأسر الكازاخية ماكينات خياطة لتحسين ظروفها الاقتصادية من خلال تمليكها وسائل إنتاج للاعتماد على نفسها .

كما قدمت الهيئة مساعدات عينية و نقدية لتلك الأسر وفقا لاحتياجاتها الضرورية تمثلت في توزيع وقود التدفئة على الأسر المعنية لتخفيف وطأة البرد عليها خاصة في هذه الشهور من السنة حيث تشتد معاناتها مع تقلبات الطقس .

وفي محور آخر نفذت الهيئة برامج إنسانية تمثلت في دعم الفئات الأشد ضعفا من معاقين و مسنين ماديا وذلك في العديد من المدن والقرى الكازاخية إلى جانب تقديم مساعدات مالية لطلاب العلم من الأسر ذات الدخل المحدود و العسر الشديد لإعانتها على مواصلة تحصيلها الأكاديمي و تذليل العقبات التي تعترض مسيرتها التعليمية .

واستفادت من هذه البرامج الأسر التي ترعاها هيئة الهلال الأحمر وتعمل على توفير متطلباتها في محافظة المآتا وعدد من القرى و المدن من ضمنها / سيمي و أوسكومان و بوفلدار و بيتروبافلسك و افكينار و قينار و أوشقنور و جبايفا و و متاي / وهي عبارة عن قرى ومناطق بعيدة و متفرقة يواجه سكانها ظروفا اقتصادية صعبة و يعتمدون على الزراعة و تربية الماشية لذلك أولتهم الهيئة عناية خاصة و تواجدت بينهم عبر مكتبها الذي يقدم خدماته لهم في مختلف المجالات الإنسانية و المشاريع التنموية و البرامج الموسمية .

وقال سعيد سهيل المزروعي مدير إدارة المساعدات الدولية في الهلال الأحمر إن هذه البرامج تأتي في إطار تواصل الهيئة الدائم مع الساحة الإنسانية في كازاخستان وتنفيذ البرامج و المشاريع التي تعمل على تعزيز قدرة الشرائح و الفئات الضعيفة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال تمليكها وسائل إنتاج صغيرة تدر عليها دخلا ثابتا لتوفير مستلزماتها الحياتية بدلا من الاعتماد على المساعدات النقدية والعينية المباشرة ..مشددا على حيوية وجدوى مثل هذه البرامج و المشاريع في تغيير مجرى حياة الأسر التي استفادت منها و أصبحت تعتمد على نفسها وتحسنت أوضاعها عن ذي قبل .

وأكد المزروعي أن الهيئة تولي برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في كازاخستان اهتماما كبيرا نظرا لظروف الساحة هناك وانطلاقا من مسؤولية الهيئة الإنسانية تجاه الفئات و الشرائح التي تواجه تحديات إنسانية كثيرة.

وقال إن الهيئة لن تدخر وسعا في التواصل مع الشعب الكازاخي عبر تقديم المزيد من الدعم و المساندة وتنفيذ المشاريع التي تلبي تطلعات الساحة هناك و التي ما زالت تحتاج لمد يد العون و المساعدة ..مشيرا إلى أن مكتب الهيئة هناك يضطلع بدور مهم في تحقيق تطلعات الهيئة من خلال تنفيذ البرامج التي تفي بمتطلبات الساحة الكازاخية و تتناسب مع احتياجات سكانها الفعلية .