القاهرة-وام
دعا المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عبد السلام ولد أحمد إلى ضرورة تظافر الجهود على المستوى الإقليمي والدولي لمحاربة الجوع وحشد الموارد اللازمة للنهوض بالتغذية .
وأضاف ولد أحمد -في كلمته أمام ورشة العمل الإقليمية حول مشكلات نقص التغذية والمغذيات الدقيقة وزيادة الوزن والبدانة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا التي عقدتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية WHO اليوم بالقاهرة- أن مشكلات نقص التغذية في العالم تمثل عائقا رئيسيا للتنمية وحجر عثرة كبير يحول دون الاستفادة من الطاقات البشرية المتاحة على اكمل وجه. وأوضح أن مشكلة سوء التغذية لا يزال يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي حيث يعاني منها ثلث سكان العالم مما يفرض أعباء كان من الممكن تجنبها على الأسر والمجتمعات ويحول دون الاستفادة من الطاقات البشرية المتاحة على اكل وجه مسجلا بذلك تحديا عالميا لأعمال التنمية الدولية والوطنية.
وأشار الى أنه على الرغم مما طرأ على التغذية من تحسينات كنتيجة للنمو الاقتصادي ولتطور القطاع الصحي والخدمات المساندة له فان النظرة العامة السريعة على برامج التغذية عالميا وفي اقليم شرق المتوسط تدل على أن عبء المرض المصاحب لعدم كفاية المتناول من الغذاء من حيث الكمية والنوعية يعتبر العامل المباشر المتسبب في سؤء التغذية.
وأضاف أن مسؤولية توفير التغذية المناسبة للفرد لا تتوقف عندالفرد وحده فحسب اذ أن الأثار الخطيرة لسوء التغذية تتمدد وتتوسع حتى تطال المجتمع برمته .
وأكد عبد السلام ولد أحمد أن وسائل الاتصالات المرئية وغير المرئية لعبت دورا هاما في زيادة الوعي حول نشر مبادئ التغذية السليمة لكافة أفراد المجتمع وجذب انتباه أصحاب القرار السياسي نحو اتخاذ الإجراءات الضرورية والسليمة لتحسين الوضع المعيشي والتغذوي للمواطن وتوفير المخصصات المادية اللازمة لمعالجة أسباب سوء التغذية والأمراض غير السارية .
وشدد على أهمية المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية الذي سيعقد في الفترة من 19 الى 21 نوفمبر 2014 في روما حيث أنه سيستعرض التقدم الذي تم احرازه في الفترة مابين المؤتمر الدولي الأول المعني بالتغذية الذي عقد عام 1992 خاصة على الإنجازات القطرية والتدخلات الناجحة في مجال النهوض بمستوى التغذية .
ومن جهتها قالت مدير حماية الصحة وتعزيزها بمنظمة الصحة العالمية القاهرة هيفاء ماضي انه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي حققه العالم في العشرين سنة الماضية في التصدي لمشكلة الجوع ما زالت معدلات سوء التغذية المتمثل في نقص التغذية من جهة ونقص المغذيات الدقيقة من جهة أخرى مرتفعة على نحو غير مقبول .
وأوضحت أن 805 ملايين شخص في العالم يعانون من نقص التغذية المزمن و162 مليون طفل تحت سن الخامسة مصابون بالتقزم و99 مليون طفل مصابون بنقص الوزن و51 مليون طفل يعانون من الهزال نتيجة لسوء التغذية الشديد و 2 مليار شخص يعانون من نوع أو اكثر من أنواع نقص المغذيات الدقيقة .
وأشارت الى أن السمنة والأمراض غير المعدية تعد من أكثر المشكلات الشائعة بين البلدان في الإقليم والعالم مشيرة الى أن 4ر1 مليار شخص في العالم يعانون من الوزن الزائد من بينهم 500 مليون شخص بدين فيما يموت 4ر3 مليون شخص كل عام بسبب الوزن الزائد والبدانة.
وأكدت مدير حماية الصحة وتعزيزها بمنظمة الصحة العالمية القاهرة هيفاء ماضي أهمية التغذية في بناء رأس المال البشري والاقتصادي للأفراد والمجتمعات .