دبي-وام
بحثت مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية في مكتبها اليوم بأبوظبي مع سوزان هوفينيين وزيرة الصحة والخدمات الاجتماعية الفلندية والوفد المرافق لها سبل التعاون وتطوير العلاقات بين الإمارات وفنلندا.
وقالت الرومي إن سياسة الإمارات الخارجية تقوم على تعزيز الروابط والعلاقات بين جميع الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل وتبادل الخبرات والمنافع ..مشيرة إلى أن زيارتها الأخيرة إلى فنلندا في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وأعربت عن شكرها للوزيرة الفنلندية على ما أتاحته لها في تلك الزيارة من فرصه للاطلاع على ما أحرزته فنلندا من تقدم وارتقاء في مستوى الخدمات الاجتماعيه ..متمنية للوزيرة الفنلنديه إقامة طيبة في الإمارات وأن تتمكن من زيارة أكبر عدد من المؤسسات الاجتماعية في الدولة.
كما أعربت الوزيرة الفنلندية عن شكرها للرومي على حسن الاستقبال الذي حظيت به في الإمارات ..مشيدة بما وجدته في الإمارات من تقدم في شتى المجالات وما أحرزته الإمارات من تقدم في فترة زمنية وجيزة.
واستعرض الطرفان أثناء اللقاء المجالات التي يمكن التعاون فيها بين الإمارات وفنلندا لاسيما في مجال رعاية المعاقين وتأهيلهم ورعاية كبار السن وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وزارت الوزيرة الفنلندي مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وكان في استقبالها والوفد المرافق لها سعادة محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسسة يرافقه المهندس محمد سيف العريفي مدير المركز وراشد الهاجري رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة وكوادر المركز.
وتضمنت الزيارة جولة لأقسام المركز اشتملت على ورشة التأهيل المهني ومشروع زراعة الخضراوات العضوية ومشروع تربية المواشي وإنتاج الأجبان ومشروع إنتاج بيض المزرعة ومشروع "الأكوابونيك" الذي يقوم على أساس تكاملي بين زراعة الخضراوات والأسماك بما يساعد على توفير منتجات عضوية في السوق عبر انتهاج أسلوب زراعي يوفر /90/ بالمائة من المياه المستخدمة في الزراعة.
ويعد مشروع "الأكوابونيك" الأكبر من نوعه حيث يمتد على مساحة تقدر بأربعة آلاف متر مربع كما يوفر هذا المشروع فرص عمل لما يزيد عن /40/ طالبا من ذوي الإعاقات ممن يخضعون لتدريب على أيدي خبراء دوليين.
وقدم الهاملي للوزيرة الفنلندية فكرة عن مؤسسة زايد العليا وتاريخ إنشائها والخدمات التي تقدمها لفئات ذوي الإعاقة وأعداد المستفيدين من تلك الخدمات وما تقدمة قيادة الدولة من دعم لامتناه لتلك الفئات ..مشيرا إلى أن مؤسسة زايد تسعى تنفيذا لتوجيهات الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للعمل على تقديم أرقى وأحدث سبل الرعاية والتأهيل لتلك الفئات والعمل لاستقطاب أفضل الخبرات العالمية للعمل بالمؤسسة إضافة إلى لمحة عن مركز زايد الزراعي.
وأفاد بأن المؤسسة تعمل خلال مجموعة من الخطط والبرامج المنظمة بطريقة علمية على تطوير الخدمات المقدمة في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها بما يتوافق مع المعايير العالمية واستخدام أفضل الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص لتلك الفئات وتبنيها في كافة المراكز وإدارات المؤسسة.
وثمنت الوزيرة الفنلندية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وجهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنساني ة بصفة خاصة في تقديم كل سبل العناية والرعاية والتأهيل لفئات ذوي الإعاقة والحرص على تقديم كل ما هو جديد على مستوى العالم في هذا المجال لتلك الفئات ..منوهة بأن التقدم في هذه المؤسسة يرقى إلى أعلى المواصفات العالمية.
وأبدت إعجابها الشديد بالمشروعات المنفذة في المركز ..مشيرة إلى أن ذلك يبين مدى الاهتمام الكبير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم كافة الخدمات سواء صحية أو تأهيلية لتلك الفئات ..مؤكدة أهمية الرسالة الانساني ة التي ينطوي عليها هذا المشروع.
وأكدت أهمية ادماج الطلاب من ذوي الإعاقة بالمجتمع ..مضيفة انهم جزء هام لسير عجلة المجتمع لا يمكن الاستغناء عنه ..معربه عن سعادتها بالمرور على أقسام المركز والتقاء الطلاب والعاملين به والاطلاع على الجهود المبذولة من كافة العاملين.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل يعد الأول من نوعه في العالم الذي يوظف قدرات المعاقين باستخدام النظم الزراعية الحديثة بهدف تدريبهم على أصول ومهارات المهن الزراعية وإكسابهم استقلالية مهنية تمكنهم من العيش والاعتماد على النفس وذلك من خلال راتب شهري وقد أنشئ المركز عام 1994 بتوجيهات سامية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ثم انتقلت تبعيته إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.