فيروس الإيبولا

رحبت ليبيريا بافتتاح أول مركز ألماني لعلاج "إيبولا" في البلاد، وقد أقيم احتفال بهذه المناسبة بعد يوم واحد من إعلان مسؤولي الصحة العالمية أن ذلك الوباء القاتل راح ضحيته حتى الآن 7500 شخص في غربي القارة الأفريقية.

وجرى افتتاح المركز الألماني الليبيري لعلاج "إيبولا"، بحضور مساعد وزير الصحة الليبيري تولبيرت نينسواه والسفير الألماني لدى ليبيريا، رالف تيمرمان.. ويضم المركز حوالي 50 سريراً.

وتقول كريستيان شوه، الرئيس المنتدب للصليب الأحمر الألماني في تصريحات أدلت بها في احتفال نظم في مركز "باينيسفيل" في ضواحي العاصمة الليبيرية مونوروفيا، إن المركز يضم 3 عنابر مختلفة يخصص أولها للحالات المشتبه فيها، والثاني للحالات المحتملة، أما الثالث فيخصص للحالات مؤكدة الإصابة.

كما يضم المركز أيضاً مرافق ومساحات مخصصة لطواقم التمريض والأطباء والصيادلة والمدربين والمعلمين.

ويبين السفير الألماني، تيمرمان، أن تشييد المركز الألماني الليبيري لعلاج الإيبولا يأتي استجابة لطلب مساعدة مكتوبة أرسلته رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سبتمبر من العام الماضي.
وأشار تيمرمان إلى أن ألمانيا زادت من مساعداتها المقررة إلى 150 مليون دولار (123 مليون يورو) للمساعدة في القضاء على فيروس الإيبولا في الدول الثلاث الأكثر تضرراً؛ ليبيريا وسيراليون وغينيا.

المعروف أن العاملين في المجالات الصحية لمكافحة فيروس الإيبولا يرتدون سترات واقية مخصصة لهذا الغرض قبل التعامل مع المرضى المصابين.

وتابع السفير الألماني تصريحاته قائلاً "إنه مبلغ مهم جدا، كما أننا نتعهد إلى أبعد مدى بمساعدة ليبيريا للقضاء على الإيبولا، لأننا نعرف أنه بدون ذلك لن يحدث تقدم".

وتعليقا على افتتاح المركز الألماني الليبيري، قالت جيناه كولينز، ممثلة للمجتمع المحلي، "إننا سعداء للغاية للحصول على تلك المنشأة".سيدار المركز عن طريق طاقم عمل مكون من 100 ألمان وليبيري، ويضم الطاقم الألماني أعضاء من الصليب الأحمر الألماني وعناصر من القوات المسلحة الألمانية.

ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية إنه مع توافر مساعدات دولية معتبرة ومهمة- مثل هذا المركز الألماني- فإن الليبيرين باتوا أكثر أملاً في أن الكفاح ضد الإيبولا سوف ينتهي إن آجلاً أو عاجلاً ، و كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في أحدث تقاريرها أن هناك 9340 شخصا أصيبوا بالفيروس في غينيا وليبيريا وسيراليون، لقي منهم 7518 شخصا حتفهم حتى العشرين من ديسمبر الماضي.

يعد وباء الإيبولا من أكثر الأمراض التي عرفها الإنسان فتكاً بالأرواح، وتنتشر عدواه عبر الاتصال المباشر أو ملامسة السوائل التي يفرزها الشخص المصاب بالفيروس. ويتعرض أولئك المخالطون للمرضى والمصابين بالفيروس وأيضاً من يعالجونه أو يتعاملون معهم، لمخاطر الإصاب بالمرض.

كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال إن المنظمة الدولية يتعين عليها أن تتعلم درساً مما من تفشي مرض الإيبولا هذه المرة والبدء في الاستعداد لأي مرات قادمة.