الكوليرا

حضت السلطات الصحية اليونانية المواطنين على اتخاذ احتياطات أمس، بعد الاشتباه بحالة إصابة بمرض الكوليرا في جزيرة كوس وهي منطقة جذب سياحي ونقطة دخول للمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا.

وقال مسؤول في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها لـ»رويترز» إن سائحاً هولندياً نقل من كوس لإجراء فحوص وعلاجه في مستشفى في أثينا بعدما ظهرت عليه أعراض الكوليرا ومن بينها الإسهال الشديد والحمى لكن إصابته لم تتأكد بعد.

وأضاف في بيان: «نمضي قدماً لإجراء المزيد من الفحوص لتفادي خطر مرض معد». وأوصى المركز المواطنين بغسل أيديهم وإتباع قواعد نظافة شخصية صارمة قبل الأكل أو الشرب. وشهدت كوس تدفق آلاف المهاجرين واللاجئين من دول بينها سورية والعراق وأفغانستان، إذ يعبر هؤلاء بحر إيجه من تركيا المجاورة لليونان. وارتفع عدد الإصابات بالكوليرا في العراق في أيلول (سبتمبر) إلى 121 حالة على الأقل، في أكبر تفش للمرض هناك منذ 2012.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية إن الكوليرا نادرة للغاية في اليونان حيث أعلنت آخر حالة إصابة مؤكدة في 1993 وقبل ذلك في 1986. وأضاف المركز: «هناك مخاوف من انتقال المرض عبر موجة الهجرة».

وتنتقل الكوليرا أساساً عبر المياه والغذاء الملوثين، وإذا لم تعالج فإنها قد تسبب الوفاة بسبب الجفاف والفشل الكلوي في غضون ساعات. وتصيب الكوليرا الناس من كل الأعمار، لكن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها.

على صعيد آخر، رفعت حكومة فنلندا أمس، توقعاتها في شأن عدد طالبي اللجوء في البلاد هذا العام إلى حوالى 50 ألفاً من ثلاثين ألفاً في تقدير سابق بعد تدفق أعداد كبيرة في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.

ويأتي هذا التعدد بالمقارنة مع 3600 طالب لجوء فقط العام الماضي. وأفادت وزارة الداخلية في بيانها إن التقدير الجديد مقارنة بعدد سكان فنلندا الذي لا يتجاوز 5.5 مليون نسمة، يشبه عدد طالبي اللجوء لألمانيا أو السويد. وتدفق آلاف اللاجئين معظمهم من العراق عبر السويد في الأسابيع الأخيرة وعبروا منطقة حدودية شمالية في تورنيو قرب الدائرة القطبية.