مؤتمر التأمين الصحي يبحث تشريعات وتحديات القطاع

دعا خبراء وتنفيذيون في قطاع التأمين الى الاستمرار في تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالتأمين الصحي مع بدء الزامية هذا التأمين في مختلف دول المجلس.

وأشار الخبراء في مؤتمر التأمين الصحي الذي افتتح أمس الثلاثاء في دبي، ونظمته جمعية الإمارات للتأمين إلى أن الرعاية الصحية التي باتت اليوم مطلبا اساسيا وتحديا كبيرا في المجتمعات المتطورة تستدعي المزيد من العمل وتطوير خدمات الرعاية .

إلى ذلك بلغ أعداد المؤمنين صحيًا في دبي حتى اليوم 2.3 مليون شخص مع اقتراب انجاز المشروع الذي يكتمل في العام المقبل مع شمول كافة المؤسسات والمشاريع الصغيرة وعمال وخدم المنازل. وبلغت قيمة المطالبات ضمن نظام المطالبات الالكتروني 5.1 مليارات درهم في العام الماضي ترتفع إلى 8 مليارات مع نهاية العام الجاري.

 وفي كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر لفت رئيس مجلس إدارة جمعية الامارات للتأمين صالح راشد الظاهري إن الرعاية الصحية أصبحت مطلبا أساسيا وتحديا كبيرا في حياة المجتمعات المتطورة في ضوء ارتفاع وتيرة تكلفة العلاج الطبي، مما شجع معظم الهيئات في الدول المتطورة الى العمل على خصخصة تمويل المصاريف الطبية وذلك من خلال التأمين الإلزامي الصحي في القطاع الخاص وهذا يعني بدوره تحفيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية وجعلها سهلة الوصول للأفراد كافة.

وأشار الظاهري إلى أن ابرز العوامل التي أدت إلى نمو الانفاق على الرعاية الصحية تتمثل في ازدياد الوعي الصحي لدى الجمهور وبالتالي ازدياد اهتمامهم بالحصول على أفضل رعاية صحية وازدياد معدلات الأعمار وما ينشأ عن ذلك من زيادة في الانفاق على الأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة إضافة إلى نمو الاستثمارات في قطاع الصحة وانعكاس ذلك على اجور الخدمات الصحية والمستشفيات. ووجود قوانين الحماية وما ينتج عنها من زيادة في الاسعار وخاصة في تكلفة الدواء و مصاريف العلاج. وأخيرا تطور تكنولوجيا الطب وانعكاس ذلك على كلفة الوسائل المتبعة للتشخيص والمعالجة.