رام الله - وفا
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب بأن الأسير ناهض الأقرع (42 عاما)، سيخضع لعملية بتر جديدة في قدمه اليسرى التي تم بترها يوم 3/4/2013 بعد إصابتها بالتعفن والالتهابات بسبب عدم تقديم العلاج.
والمعتقل هو من سكان قطاع غزة اعتقل يوم 27/7/2007 ومحكوم 3 مؤبدات ويقبع منذ اعتقاله في مستشفى الرملة الإسرائيلي.
ووفق تقرير صادر عن هيئة الأسرى، أنه بسبب 'استمرار الآلام وفرز مادة بيضاء من شدة الالتهابات مكان البتر، تقرر إجراء عملية بتر أخرى من فوق الركبة له'.
وقالت الهيئة إن الأسير الأقرع مبتور القدم اليمنى قبل اعتقاله وتعرض لإهمال طبي طويل حيث كانت قدمه اليسرى مصابة بالرصاص وبالالتهابات، إلى أن تم بترها ليصبح بلا قدمين ولا يتحرك إلا على كرسي متحرك.
ومنذ اعتقاله يمر الأسير الأقرع في حالة صحية ونفسية صعبة، حيث رأى كيف يقطعون أقدامه بالتدريج، ولم تعد أدوية المسكنات تهدئ من آلامه الشديدة في العظام، وكان بالإمكان إنقاذ قدمه اليسرى لو قدمت له العلاجات اللازمة، ولكنها امتلأت بالدود والعفن وأتلفت أنسجتها إلى أن تقرر بترها.
وحمل الأسير الأقرع أطباء وإدارة السجون المسؤولية عن تدهور حالته الصحية، واعتبر انه تعرض لإهمال طبي مقصود، وأن جسده اصبح موقع تجارب للأطباء الإسرائيليين.
وورد في تقرير هيئة الأسرى أن 'صرخات وأوجاع ناهض الأقرع وبقية المرضى القابعين في المستشفى ذهبت أدراج الرياح، مما دفعه عام 2013 إلى فتح إضراب مفتوح عن الطعام، وأمام شدة المعاناة حاول مع زميله الأسير المقعد والمشلول منصور موقدة الانتحار عندما تناول 40 حبة دواء، ونقلا حينها بشكل عاجل إلى مستشفى آساف هروفيه حيث جرى لهما غسيل للمعدة'.
وكان الأسرى المرضى في مستشفى الرملة قد طلبوا شراء أكفان لهم وذلك بسبب شعورهم أنهم في الطريق إلى الموت، وأنهم يعيشون في قبر بعد أن استفحلت الأمراض في أجسادهم وأصبح الموت بالنسبة لهم أهون من الحياة.
وقد وجهوا نداءات كثيرة إلى كافة الجهات الحقوقية والسياسية من اجل إنقاذ حياتهم والتدخل لوقف ما أسموه بالموت البطيء وبالمذبحة الطبية التي يتعرضون لها فيما يسمى مستشفى الرملة.
وقد حرم الأسير الأقرع من زيارة ذويه رغم السماح لأسرى غزة بالزيارات ولم يسمح له بالزيارة إلا مرة واحدة في نهاية عام 2013، وهو متزوج ويعيل 4 أبناء.