طلاب إماراتيون يخترعون جهازًا يفرز الدواء

اختراع جديد بتوقيع إماراتي، يدخل إلى قائمة الابتكارات العلمية الجديدة في الدولة، بطله هذه المرة، أربعة طلاب من معهد التكنولوجيا التطبيقية: سيف عبيد، عبد الله أحمد، عمر عصام، سالم أحمد، نجحوا في ابتكار جهاز لصرف الدواء، حسب اللون والحجم، يفي بغرض مساعدة المرضى من كبار السن، ومن الذين لا يجيدون القراءة، خصوصًا الذين يتناولون أكثر من دواء في اليوم الواحد، إذ يعينهم على تلقي العلاج المناسب، من دون الوقوع في أي أخطاء.

وأوضح الطلاب بشأن اختراعهم، أنَّ الابتكار كان في البداية خاصًا بفرز العبوات والزجاجات، حسب النوع والشكل، لإعادة تدويرها مرة أخرى، ثم طوّروه ليساعد المرضى، خصوصًا المكفوفين وكبار السن، في تنظيم عملية تلقي الدواء، مشيرين إلى أنَّ الجهاز يتكون من معالج دقيق مبرمج، مع حسّاس ضوئي لتحديد لون الدواء وشكله، حيث يضع المريض جميع الأدوية في داخله، ليتولى فرزها وتحديدها، وهو فعليًا مؤهل أيضًا لفرز الأدوية التي توجد في داخله، وكذا تقسيمها وتوزيعها في خانات.

وأضاف الطلاب: كل ما على المريض أن يحفظه هو فقط مواعيد الدواء، ويضغط على زر في الموعد المحدد، لينزل له الدواء المطلوب.

 ولفت مخترعو الجهاز الجديد، إلى أنَّ الخطوة المقبلة التي سيركزون عليها، هي تطويره أكثر ليتولى تلقائيًا تنبيه المريض إلى موعد الدواء، مؤكدين أنَّ الابتكار يهدف إلى تطبيق ما تعلموه، والاستفادة من التكنولوجيا في الحياة العصرية، وتعزيز البحث الطلابي والمهارات الابتكاري، موضحين أنهم أجروا الأبحاث واطلعوا على التجارب السابقة المشابهة، من البحث في الإنترنت والكتب والمقابلات مع المدربين، والمناقشات الجماعية لمساعدتهم على إكمال المهمة.

ومن جهته، صرّ؛ المشرف على المشروع، بهاء صالح، بأنَّ "الإدارة العليا في المعهد حريصة على توفير الإمكانات التقنية والمادية والمعنوية، التي تمكّن الطلاب في التكنولوجيا التطبيقية من الإبداع والابتكار"، وبيَّن أنَّ المشاريع التي يقدّمها خريجو الثانويات التطبيقية قابلة للتطوير والتصنيع، للاستفادة منها على نطاق واسع.