عمان - بترا
كشفت دراسة المانية حديثة عن طريقة قصيرة الأجل لعلاج المرضى الذين يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" خلال 6 أسابيع فقط، بدلا من 12 أسبوعًا.
وقالت وكالة أنباء الأناضول، ان الدراسة أجراها باحثون من كلية "هانوفر" الطبية بالمانيا، وعرضوا نتائجها اليوم السبت ضمن فاعليات المؤتمر العالمي لأمراض الكبد لعام 2016، المنعقد حاليًا في مدينة برشلونة الإسبانية، في الفترة من 13 إلى 17 نيسان الجاري.
وأوضح الباحثون، أن مزيجًا من التركيبة الدوائية المضادة للفيروسات التى تحتوي على عقاري Ledipasvir وSofosbuvir، يمكن أن تكون "كورسًا" علاجيًا قصير الأجل مدته 6 أسابيع للقضاء على فيروس "سي".
وتختصر هذه التجربة مدة العلاج من فيروس "سي" إلى النصف تقريبا، حيث أن آخر ما توصلت إليه البحوث الدوائية إلى الآن هو "الكورس" العلاجي الذي يمتد إلى 12 أسبوعًا، كالعلاج بعقار "السوفالدي" الشهير.
وأشار الباحثون، أن دراستهم أثبتت أن هذا "الكورس" العلاجي قصير الأجل يمكن أن يكون كافيًا لعلاج المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي الحاد.
وشملت الدراسة التجريبية الالمانية، 20 مريضًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، وبعد 6 أسابيع من "الكورس" العلاجي تعافى جميع المرضى، بينما كان الشعور بالتعب أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعلاج.
من جانيه قال هاينر ويدماير قائد فريق البحث كلية "هانوفر" الطبية: "دراستنا أظهرت أن تركيبة عقاري Ledipasvir وSofosbuvir آمنة وفعالة لعلاج مرضى فيروس "سي"، الذين يعانون من مرض الالتهاب الكبدي الحاد، بالإضافة إلى ارتفاع أنزيمات الكبد لديهم بصورة كبيرة".
وأضاف أن "هذه النتائج المثيرة تفتح خيارات العلاج قصيرة الأجل من حيث التكلفة، والتي يمكن أن تمنع انتشار التهاب الكبد الوبائي فى المناطق الأكثر إصابة بالمرض".
وفيروس "سي"، هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال والتشخيص السريع والحاسم يوقف انتشار الفيروس.
ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنويًا على مستوى العالم، بينهم 3.2 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ويموت سنويًا أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.