دشنت مبادرة "زايد العطاء" والمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" - مقرها مدينة مصدر - أول مدينة مجتمعية افتراضية تدريبية متحركة في المنطقة، تهدف إلى إيجاد بيئة مبتكرة وتقنيات متنقلة لتطوير مهارات الكوادر البشرية محليا وعالميا في مجال السلامة والأمن وإدارة الكوارث، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للكوارث الطبيعية.

وتؤهل المدينة الكوادر الوطنية على مستوى عال من المهارات الميدانية من خلال تبني أفكار مبتكرة وحلول عملية وبرامج تدريبية تخصصية وضمن منهج معتمد وبإشراف خبراء محليين وعالميين من أبرز الجامعات والمراكز العالمية وبشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية.

وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء الدكتور عادل الشامري أن المدينة الافتراضية المتحركة للسلامة والأمن وإدارة الكوارث أطلقت في إطار برنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية "جاهزية" والذي دشن مسبقا عام 2007 لتدريب الشباب في مجال السلامة والأمن وإدارة الكوارث وإعدادهم علميا وعمليا لتأهيلهم وتمكينهم في خدمة المجتمعات افتراضيا وميدانيا محليا وعالميا .

وأوضح أن برنامج "جاهزية" المجتمعي استطاع خلال السنوات الماضية من تدريب ما يزيد عن عشرة آلاف كادر من منتسبي المؤسسات الحكومية والخاصة وفق أفضل المعايير العالمية لزيادة استعداداتهم وجاهزيتهم للاستجابة للطوارئ والكوارث.
وذكر أن إطلاق المدينة الافتراضية المتحركة نقلة نوعية في مجال التدريب المهني من خلال توفير افضل سبل التدريب الميداني والافتراضي باستخدام تقنيات التدريب بالمحاكاة والحافلات المتحركة.

وأضاف الشامري أن أهمية البرنامج كونه يركز على إعداد المؤسسات والأفراد للاستجابة الفعالة في المواقف التي تتطلب جهودا مشتركة ، وتوفر البرامج التدريبية التي تتبناها "جاهزية" تجاربا فريدة تركز على الوسائل الفعالة التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث.
وبيّن أن برنامج " جاهزية " المجتمعي يركز أيضا على رفع مستوى الكوادر في مجال الاستجابة وإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مع التأكيد بوجه خاص على التدريب على عمليات الاستجابة المشتركة لمختلف الجهات المعنية والمستند على سيناريوهات واقعية وعلى الآليات المستخدمة قبل وأثناء وبعد حالات الطوارئ والأزمات والكوارث.

ونوه بأن " جاهزية " تقوم وبفضل استخدام أحدث التقنيات في مجال معدات وتجهيزات المحاكاة الفريدة المستخدمة في التدريب بتوفير تدريب متخصص وحلول استشارية مناسبة لأي قطاع أوسيناريو محتمل.

وأشار إلى انه تم توقيع اتفاقية شراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية لتفعيل التعاون المشترك في مجال الخدمات المجتمعية وتدريب الكوادر البشرية من مختلف الفئات لتأهيلهم ليكونوا قياديين في مجال التنمية المجتمعية