المانجو في أسبانيا

من أجل الحفاظ على محصول المانجو من السرقة، تقوم الشرطة الأسبانية بإرسال مروحيات "هليكوبتر" للقيام بدوريات ووضع نقاط تفتيش لحراسة أغلى محصول نقدي في البلاد والذي حان موسم حصاده.

وتقوم مروحيات الحرس المدني بحراسة تسعة آلاف هكتار "الهكتار يوازي نحو فدانين ونصف"، من مزروعات المانجو في مدينة "الشرقية" بجنوب البلاد حان قطافها، ويأتي هذا الإجراء مع نقاط التفتيش على الطرق للشرطة، لمنع زيادة عمليات خطف الفاكهة في المنطقة.

كما تقوم الشرطة بعمليات تفتيش عشوائية في المتاجر المحلية والأسواق لإثبات أن المانجو المعروضة مشروعة وغير مسروقة. يذكر أن اللصوص يحصلون على ثلاثة يورو لكل كيلوجرام من فاكهة المانجو المسروقة.

وتأتي هذه الخطوة بعدما اجتمعت رابطة المزارع مع الحرس المدني والشرطة المحلية وعمدة بلدية "فيليث ملقة" عاصمة مقاطعة ملقة التابعة لمنطقة "الاندلس" جنوب أسبانيا، لبحث سبل الحد من عمليات سرقة محصول المانجو.

وبسبب تنوع محصول المانجو فإن موسم الحصاد يمكن أن يستمر حتى أوائل ديسمبر ويتوقع أن يكون هذا العام وفيرا حيث ينتظر أن يصل إلى 25 ألف طن من المانجو.

يذكر أن محافظة "الشرقية" الكائنة في مقاطعة "ملقة" من بين الأماكن القليلة في أوروبا التي يعتبر مناخها مناسبا لزراعة المانجو وتعتبر الجهة المصدرة الوحيدة في القارة الأوروبية لهذه الفاكهة المحببة ، ويتوقع أن يجني المزارعون بها ما يزيد على 20 مليون يورو هذا العام.

وأشار موقع "أوليف برس" الإخباري الأسباني بأن محصول المانجو أثبت شعبية متزايدة بين المزارعين لأنه يستهلك كمية من المياه أقل بنسبة 30 % عن زراعة فاكهة الأفوكاتو المنافسة لها.