مستشفى "أولم" الألماني

اكتشف الأطباء في مستشفى "أولم" الألماني مرضا جديدا يصيب الإنسان وينتج عن تحور جيني يجعله زائد الوزن بشكل مرضي، في وقت قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها وافقت على جهاز جديد لعلاج البدانة لأول مرة منذ عام 2007 .

وأوضح الأطباء في مستشفى "أولم" الألماني في بيان إنهم اكتشفوا هذا المرض أثناء علاج طفل تزايد وزنه بشكل مستمر حتى بلغ أكثر من 40 كيلوغراماً في سن ثلاثة أعوام . وأشاروا في دراستهم التي نشرت نتائجها مجلة "نيو انغلند جورنال أوف ميديسين" البريطانية المعنية بالأبحاث الطبية، أن المرض الذي أصاب الطفل جعله لا يشبع أبداً . 

وفسروا ذلك بعدم نشاط هرمون الشبع لدى هذا الطفل . وأكدوا أن وزن الطفل تراجع بعد أن أعطي الشكل الصناعي ل "هرمون ليبتين" الذي جعله يشعر بالشبع .
وبينت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها وافقت على جهاز جديد لعلاج البدانة . ويعرف الجهاز الجديد باسم "نظام مايسترو" القابل لإعادة الشحن، وقامت بتصنيعه شركة "انتروميديكس" . ويتحكم الجهاز في الشعور بالجوع والشبع من خلال استهداف مسار العصب بين المخ والمعدة .

ويتم زرع الجهاز جراحيا في البطن ويعمل عن طريق إرسال نبضات كهربائية تتدخل في نشاط العصب الحائر الذي يرسل إشارات إلى المخ بأن المعدة خاوية .

وأظهرت دراسة اكلينيكية أجريت على مدار 12 شهرا أن المرضى الذين زرع لهم الجهاز فقدوا وزناً بزيادة قدرها 5 .8 في المئة مقارنة بآخرين محل الدراسة . 

ولم تلب هذه النتيجة الهدف الرئيسي من التجربة الاكلينيكية التي كان يفترض أن تظهر فقدان الوزن بنسبة 10 في المئة أو أكثر . لكن لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء خلصت إلى أن فوائد الجهاز تفوق المخاطر بالنسبة لبعض المرضى .