الأتربة والرياضة العنيفة تطيح بمخ الإنسان

حذر أستاذ العناية المركزة والخبير في طب الحالات الحرجة ورئيس رابطة أطباء وأساتذة الجامعات المصريين بالمملكة المتحدة محمود الشربيني من تعرض الإنسان لذرات الغبار والأتربة، أو ممارسته للرياضة العنيفة بدون تدريب تدريجي، مشيرا إلى أن الدراسات الطبية الحديثة المتخصصة في مجال المخ والأعصاب كشفت أن هذين السببين يؤثران بصورة مباشرة على المخ ووظائفه الحيوية وأن كلاهما يمكن تجنبه للحفاظ على حيوية هذا العضو الهام من أعضاء الجسم مدى الحياة.

وأشار في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إلى أن تلوث الهواء الجوي بالغبار والأتربة وذرات الرصاص يؤدي لتلف المادة البيضاء في المخ التي تؤثر تأثيرا فعالا في الكيفية التي يتعلم بها المرء، مما يترتب عليه ضمور خلاياه وإصابته بالشيخوخة المبكرة جدا مع تدهور وظائفه المختلفة، والإصابة بالنسيان وعدم التركيز والاضطراب العصبي وهبوط مستوى الذكاء بصفة عامة.

وقال الشربيني إن تحذيره من ممارسة الرياضة العنيفة، يرجع إلى ما كشفت عنه الأبحاث الطبية مؤخرا من أن ممارسة الرياضة العنيفة لمدة طويلة وبصورة مفاجئة بدون تدريب تدريجي، يؤدي إلى إكساب البكتيريا الموجودة بصورة طبيعية في أمعاء الانسان القدرة على اختراق جدار الأمعاء والخروج للدم مسببة تسمم في الدم يمكن أن يؤثر على المخ والقلب والكلى وجهاز المناعة كما يمكن أن يهدد حياة الإنسان ككل.

ودعا هواة ممارسة الرياضة بضرورة البعد عن الرياضات العنيفة أو ممارستها لمدة طويلة مع ضرورة التسخين التدريجي قبل ممارسة الرياضة المعتدلة .. مشيرا إلى أن هذا النوع من الرياضة غالبا ما يتطلب السرعة وبذل مستوى عال من الجهد البدني\