دمشق ـ ميس خليل
تشكل الحبوب والندبات على الوجه والجسم،مشكلة كبيرة،للذكور والإناث ،بسبب الإحراج الكبير،الذي تسببه بشاعة مظهرها،أثناء التواصل مع المحيط الاجتماعي.
وتختلف أنواع الندبات،فمنها ما هو ناتج عن آثار حب الشباب ،وأخرى ناتجة عن الحروق أو الجروح،ومع تقنيات الطب التجميلي الحديث ،لم تعد تلك مشكلة ،وأصبح أمر علاجها سهلًا.
وعن العلاج لإزالة تلك الحبوب ذكرت دكتورة التجميل،ايفلين خوري،إلى "العرب اليوم" توافر العديد من التقنيات العلاجية لإصلاح عيوب الندبات،يجري معظمها بشكل روتيني في العيادة،أما الندبات الشديدة كالحروق التي تصيب مساحات واسعة من الجسم فتحتاج إلى التخدير،أو النوم في المشفى لإصلاحها.
وأضافت خوري ،أن للعلاج خمس طرق،تقسم إلى التجميد والتبريد والإصلاح الجراحي والصنفرة وتقشير الجلد والحقن بالمواد المالئة وكريمات وجل السلكون.
وبينت خوري،أن العلاج بالتبريد يستخدم في علاج العديد من الأمراض مثل إزالة الثاليل،والتقرنات الدهنية،والتقرحات الناتجة عن أشعة الشمس،وبعض أنواع سرطان الجلد مشيرًة أن عملية التبريد تتم بواسطة النيتروجين السائل.
وأشارت خوري،أن الطبيب يلجأ إلى الإصلاح الجراحي في الندبات الطويلة والعريضة ،وفي الأماكن الظاهرة ،معتمدًا على خاصية الجلد بالتمدد بإصلاح الندبات جراحيًا،باستئصالها ثم خياطة حواف الجلد السليم،مع بعضها بطريقة أقل وضوحًا .
ولفتت خوري،أن الصنفرة أو تقشير الجلد تستخدم لعلاج بعض الندبات ،وعدم الانتظام الخفيف في سطح الجلد،مشيرًة أن الطبيب يلجا إلى المواد المالئة والحقن إزالة التجاعيد،في المنطقة الوجهية،خاصًة في المنطقة الأنفية الشفوية ،أو من أجل إظهار حواف الشفاه،بشكل أوضح وأجمل ،إضافة إلى تجميل الوجنتين،والمنطقة الذقنية،وأماكن الندبات المعيبة ،موضحًة أن المادة المالئة المحقونة ،تستمر لفترة تتراوح بين 4 أشهر حتى سنة،أو أكثر وتعتمد على عدة عوامل منها تركيز المادة المستخدمة،فكلما كان تركيز مادة الحقن أكبر كلما استمر لفترة أطول،مؤكدًة أن استخدام مثل هذه التقنيات مكن أطباء التجميل من إعادة الثقة بالنفس للكثير من المرضى،ودمجهم في المجتمع لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي .