دبي - وام
اعتمدت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مليوني درهم لتمويل 14 بحثا علميا في جامعات الإمارات و الشارقة وخليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث وزايد ووزارة الصحة ليصل إجمالي عدد البحوث التي مولتها الجائزة منذ تأسيسها عام 1999 وحتى الآن إلى 99 بحثا علميا.
وتوجه الدكتور سهام الدين كلداري رئيس لجنة منح البحوث الطبية بمركز دعم البحوث العلمية التابع للجائزة بالشكر الجزيل والامتنان إلى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة على رعاية سموه المتواصلة للعلم والعلماء بصفة عامة والبحث العلمي بصفة خاصة إيمانا من بأن البحث العلمي هو سبيل الأمم نحو تحقيق التنمية المنشودة والرخاء.
وقال إن مركز دعم البحوث العلمية التابع للجائزة شكل لجنتين من المحكمين الدوليين والمحليين لدراسة 63 مشروعا بحثيا تقدمت بها العديد من الجهات الأكاديمية والبحثية المرموقة من داخل الدولة ليقع الاختيار على 14 مشروعا بحثيا متميزا يتوقع أن تسهم بنتائجها في الإيفاء باحتياجات المجتمع الإماراتي والارتقاء بقطاعاته الصحية.
وأوضح أن موضوعات مشروعات البحوث المختارة تتمحور حول الصحة العقلية والأسس الجزيئية والخلوية للأمراض وعلاقة الصحة العامة بأسلوب الحياة المعاش وتتضمن 6 بحوث طبية سريرية و8 بحوث في مجال العلوم الطبية الأساسية.
وأكد الدكتور سهام الدين كلداري أن دعم الجائزة لهذه البحوث لا يقتصر على تمويلها ماديا فحسب بل يتجاوز ذلك بكثير من حيث متابعة البحوث الممولة في جميع مراحل إجرائها وصولا إلى نشر نتائجها من خلال مجلة حمدان الطبية التي تصدر بنسختيها المطبوعة والإلكترونية والمتاحة مجانا عبر شبكة الإنترنت للوصول بها إلى أكبر قطاع ممكن من المتخصصين والقائمين على القطاعات الصحية المحلية والإقليمية والعالمية.
وتحدث عن تفاصيل البحوث التي ستمولها الجائزة وقال إن أولها دراسة للباحث الدكتور مراد أوز من قسم علم الأدوية بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات وتتناول تأثيرات أشباه الكانابينويد النباتية على وظيفة مستقبلات السيروتونين 3 في الخلايا العصبية الحصينية في أدمغة الجرذان.
وذكر أن البحث الثاني هو دراسة للعيوب الفيزيولوجية الكهربية التي تقف وراء الخلل الميكانيكي الكهربي في الخلايا العضلية البطينية في القلب لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني للباحث الدكتور كريستوفر فرانك هوارث من قسم علم وظائف الأعضاء بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات .
وأضاف أنه في البحث الثالث للباحث الدكتور برايت ديفيد ستارلنج إميرالد من قسم التشريح في كلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات سيجرى الكشف عن دور مثيلة دي إن إيه في تحفيز المتلازمة الاستقلابية باستعمال القوارض كنماذج تجريبية ..مشيرا إلى أنه في البحث الرابع تتناول الدكتورة فخرية يوسف حسين محمد من قسم علم الأدوية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات موضوع الإنزيمات الفلزية الحالة للبروتينات التي تتوسط الموت الخلوي للخلايا الدبقية قليلة التغصنات مع زيادة انفتاح الحاجز الدماغي الدموي في حالات السكتة الدماغية المزمنة.
وقال إن البحث الخامس للدكتور حيدر رضا من قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات يدرس تأثيرات الأسبرين ومادة جلوتاثيون ان اسيتيل-1 - سيستيئين على خلايا بيتا البنكرياسية المفرزة للإنسولين والخاضعة للتغيرات الاستقلابية بفعل ستربتوزوسين "نموذج تجريبي لداء السكري من النمط الأول" ..موضحا ان الدراسة السادسة هي للباحث الدكتور توماس أدريان من قسم علم وظائف الأعضاء بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات بعنوان دور البروتين تي تي ام بي في البنكرياس كغدة صماء.
وأضاف كلداري أن موضوع البحث السابع للدكتور أحمد طاهر الصرافي من كلية الطب جامعة الشارقة يدور حول التحفيز الأمثل لتحويل الخلايا الجذعية البشرية المحفزة متعددة القدرات والمأخوذة من مرضى السكري إلى خلايا بيتا البنكرياسية المفرزة للأنسولين ..فيما يحمل البحث الثامن عنوان عوامل الخطورة للإصابة بالسكتة الدماغية في الإمارات" دراسة الحالات والشواهد" للدكتور سيد محبوب شاه من مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية بجامعة الإمارات .. في حين يتناول البحث التاسع والمقدم من وزارة الصحة الإماراتية موضوع التجدد العظمي في عمليات زراعة الأسنان.
وأوضح انه في البحث العاشر للدكتور سليم بستكي من قسم علم الأدوية بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات ستتم دراسة التأثيرات السمية لأحد العقاقير الحديثة المضادة للصرع على القدرة الإنجابية للفئران.
ولفت إلى ان الدراسة الحادية عشرة هي للدكتور إبراهيم يلديز من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث وتتناول تطوير منصة مستندة إلى تقنيات النانو في العلاج الجيني للسرطان ..موضحا أن الدكتور جمعة الكعبي من قسم الطب الباطني بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات سيقوم بدراسة حول جدوى تناول الفيتامينات في مرحلة ما بعد جراحات السمنة "عمليات تكميم المعدة" .
وقال الدكتور كلداي إنه بالنسبة لبحث الدكتور مان تشانج من جامعة زايد فإنه يتناول موضوع اضطرابات الكرب التالي للرضح "عقب الإصابة باحتشاء عضلة القلب" ..أما الدكتور نبيل سليمان من قسم طب الأسرة وصحة المجتمع بجامعة الشارقة فسيجري دارسة حول معدلات انتشار التهابات الكبد بنوعيه سي وبي في إمارة الشارقة.