أبوظبي- جواد الريسي
تعاني ثلاث شقيقات صغيرات، يعشن في رأس الخيمة، من سمنة مفرطة تحرمهن الانتظام في الدراسة، لأنهن غير قادرات على الذهاب إلى المدرسة، والصعود إلى الحافلة.
ولا تتمكن الطفلة أ.الشحي (14 عامًا) التي تزن 160 كيلوغراما، من المشي بسهولة على قدميها جراء وزنها الزائد، فيما تعاني شقيقتها الثانية ر (13 عامًا)، وتزن 143 كيلوغراما، صعوبة في التنفس، وتشكو شقيقتهما الصغرى ن (12 عامًا)، وتزن 145 كيلوغراما، تضخمًا في القدمين، واختناقات متكررة لعدم قدرتها على التنفس الطبيعي.
وأوضح والد الطفلات، أنّ التناول المفرط للشوكولاتة والمشروبات الغازية، ومختلف أنواع المقليّات، أسهم في تفاقم حالتهن الصحية، وروى معاناة بناته مع مرض السمنة، مبرزًا أنهن يعانين سمنة مفرطة، بدأت أعراضها تظهر عليهن بعد ولادتهن بفترة قصيرة، مضيفًا أنّ التناول المفرط للشوكولاتة، والمشروبات الغازية، ومختلف أنواع المقليّات، أسهم في تفاقم حالتهن الصحية، إذ بدأت أوزانهن في الازدياد المفرط بعد بلوغهن العاشرة.
وأشار الوالد إلى أنّ مشكلة ابنته الكبرى أ، في تفاقم مستمر، ولا تستطيع السير على قدميها، لأنها تعاني آلاما في الركبتين، نتيجة ثقل وزنها، الأمر الذي جعلها تسير على ركبتيها في المنزل، وتابع أن مشكلة السمنة أصبحت مرضًا مزمنا بالنسبة إليها، وأدى إلى تعرضها لحالة نفسية صعبة، لعدم قدرتها على الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من تفوقها العلمي في جميع المواد الدراسية.
ولفت إلى أنّ ابنته قدمت امتحانات الفصل الثاني الماضي في المنزل، حيث بادرت إدارة التربية الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية إلى نقل أسئلة الامتحانات إلى المنزل، حتى لا تضيع عليها الامتحانات، وذكر أنّ حالتها الصحية في تدهور مستمر، إذ تسببت في إصابتها بضيق في التنفس، وأصبحت عاجزة حتى عن قضاء حاجاتها الخاصة بمفردها.
وزاد أنّ شقيقتها الثانية ر التي تزن 143 كيلوغراما، تعاني صعوبة في التنفس أثناء النوم، وتتعرض لاختناقات خلال الليل، مبيّنًا أنها تغيبت عن مقاعد الدراسة لأيام عدة، بسبب شعورها بالإرهاق نتيجة وزنها الزائد، وأردف أنّه في حال ازداد وزنها إلى أكثر من ذلك، فستفقد القدرة على الحركة والسير على قدميها بشكل طبيعي، فيما تعاني ابنته الصغرى ن تضخما في قدميها، تسبب في التصاق الساقين، ما أفقدها القدرة على السير بشكل طبيعي.
واستكمل، أنّ مرض السمنة يعرضها إلى حالات اختناق متواصلة في التنفس، على مدار اليوم، حيث يسمع شخيرها بصوت مرتفع في مختلف أنحاء المنزل، منوهًا إلى أن تغيبها عن مقاعد الدراسة سببه تفاقم حالتها الصحية، نتيجة لعدم قدرتها على النوم بشكل طبيعي، وأن عجزها عن التنفس بشكل طبيعي ربما يعرضها إلى الوفاة.
واختتم، أنه يتمنى أن تعامل بناته باعتبارهن من ذوي الحاجات الخاصة في المدارس الحكومية، بسبب أوزانهن الزائدة، ومراعاة ظروفهن الصحية، وعدم قدرتهن على الذهاب إلى المدرسة والصعود إلى الحافلة مثل بقية الزملاء، موجها إلى أنّ صعوبة نقل ابنته الكبرى إلى المستشفيات لتلقي العلاج أدت إلى زيادة وزنها، وتدهور حالتها الصحية.