صالح بن علي المهندي

أبرم الهلال الأحمر القطري مذكرة تفاهم ثنائية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بهدف وضع إطار عام لتنظيم العلاقة بينهما بشكل منهجي موثق، من خلال تبادل الخبرات والتعاون في المشاريع وغير ذلك من أوجه التعاون المشترك بين الطرفين.

ووقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر القطري سعادة الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي، بينما وقعها من جانب اليونيسيف الدكتور إبراهيم الزيق رئيس مكتب اليونيسيف في منطقة الخليج، ويستمر العمل بها لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد بناء على ما يراه الطرفان.

وتشمل الاتفاقية إجراءات العمل في مجالات التنمية والوقاية والاستجابة الإنسانية لصالح الأطفال والنساء، من بينها حياة الأطفال الصغار وبقاؤهم وتطورهم، والمساواة بين الجنسين في الحصول على التعليم الأساسي، محاربة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بين الأطفال، والوقاية من مظاهر العنف والاستغلال والإيذاء ومنعها والاستجابة لها، الدعوة إلى الالتزام بالسياسات المعمول بها وتأسيس الشراكات من أجل حماية حقوق الطفل.

وتنص الاتفاقية على ضرورة التنسيق مع سلطات البلدان أو الأقاليم المستهدفة بالتعاون في الأنشطة الإنسانية المشتركة من خلال تبادل الخبرات والتمويل والدراسات والتقارير والمعلومات، والدعوة إلى حضور الاجتماعات والحلقات النقاشية والندوات وورش العمل والمؤتمرات التي ينظمها أي من الطرفين، وعقد مشاورات دورية لمتابعة وبحث سبل تعزيز التعاون الشامل بينهما.

وبهذه المناسبة، رحب المهندي بهذه الاتفاقية باعتبارها خطوة إضافية نحو التكامل بين مكونات الحركة الإنسانية الدولية وتذليل الصعوبات التي تعترض سبيل العمل الإنساني، مما يسهل عملية إيصال المساعدات إلى المحتاجين وخاصة النساء والأطفال وتنفيذ البرامج والمشروعات لتخفيف المعاناة عنهم والارتقاء بهم من مختلف الجوانب.

من جانبه قال الدكتور الزيق: "عادة ما يكون الأطفال هم أكثر الفئات الضعيفة تأثرا في أوقات الأزمات، لذا فإن تحسين ظروف معيشتهم يشكل أولوية بالنسبة لتفعيل عملية التنمية الاجتماعية، وحيث إن جمعية الهلال الأحمر القطري ومنظمة اليونيسيف تلتقيان في نفس الرسالة وهي مساعدة الفئات الأكثر احتياجا من خلال النشاطات التنموية أو الإغاثية المختلفة، فقد كان من الطبيعي أن يترجم ذلك بصورة عملية إلى أشكال أعمق للتعاون وتبادل الخبرات وتعزيز الموارد، بما يؤدي حتما إلى خدمة أهداف المنظمتين في الوصول إلى أعداد أكبر من الأطفال وأسرهم وتقديم الدعم لهم بطريقة أكثر فاعلية".

يذكر أن الهلال الأحمر القطري ومنظمة اليونيسيف سبق أن جمعتهما عدة شراكات تعاونية في العديد من المجالات الإنسانية، كان آخرها التدخل الإغاثي العاجل في مدينة عمران اليمنية لتوزيع مساعدات غذائية وحقائب نظافة شخصية بقيمة 60 ألف دولار على 700 أسرة من الأسر الأشد فقرا، وأيضا مشروع التطعيم ضد مرض شلل الأطفال لصالح الأطفال السوريين بما قيمته 10 ملايين دولار، في ظل الأوضاع الصحية المتردية التي يعاني منها 4.5 مليون طفل سوري متأثرين بالأزمة القائمة في بلادهم.