أبوظبي - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة يقام في السادس من ديسمبر المقبل حفل تكريم الفائزين بجوائز أبطال استئصال مرض شلل الأطفال.
وتتألف الجائزة التي تنظمها مؤسسة بيل وميليندا غيتس من 5 فئات هي " الفئة الإنسانية وفئة التعليم وفئة حشد الدعم والتوعية وفئة الابتكار وفئة الإنجازات" .
واستطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة استئصال شلل الأطفال على مستوى الدولة بشكل نهائي منذ عام 1992 وتوالت الإنجازات منذ ذلك الحين حتى أضحت دولة الإمارات في الوقت الحالي إحدى الدول الرئيسية الداعمة لقضية شلل الأطفال وساهمت بما مجموعه 120 مليون دولار لتعزيز جهود استئصاله مع التركيز الخاص على حماية الأطفال في أفغانستان وباكستان من المرض .
و يعتبر هذا الدعم محوريا بعدما أصبح العالم أقرب من أي وقت مضى من القضاء بشكل نهائي على شلل الأطفال وتعتبر أفغانستان وباكستان الدولتين الأخيرتين اللتين لا تزالان يتوطن فيهما هذا الداء في حين انخفض عدد الحالات بنسبة 99 في المائة على مستوى العالم الذي شهد أقل من 100 حالة خلال العام الحالي حتى الآن.
كانت مؤسسة " بيل وميليندا غيتس " قد أعلنت أكتوبر الماضي عن الإصدار الأول لجوائز أبطال استئصال مرض شلل الأطفال التي ستحتفي بالإنجازات الاستثنائية للأفراد الذين بذلوا جهودا كبيرة في القضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وتجسد هذه الجائزة وتعزز دعم الأفراد الذين كرسوا حياتهم للعمل الإنساني ..وتشكل منصة لتقدير جهود مئات الآلاف من الأفراد الذين ساهموا في تحقيق التقدم الهائل نحو استئصال شلل الأطفال حيث يضمن التزامهم بالقضية استمرار الجهود من أجل القضاء على شلل الأطفال خلال الأعوام القليلة القادمة.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد بدأت المشاركة في جهود القضاء على شلل الأطفال في عام 2011 بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس حيث تم تقديم ما مجموعه 100 مليون من أجل شراء وإيصال اللقاحات إلى باكستان وأفغانستان.
وبفضل دعم دولة الإمارات تم تقديم ما مجموعه 86.6 مليون لقاح للأطفال في باكستان وتحديدا في منطقة خيبر بختونخوا والمناطق القبلية في بلوشستان والسند.
وعملت الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا غيتس على تسهيل وزيادة التمويل المقدم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف " من أجل إيصال اللقاحات ضد شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان.
كما ساهمت دولة الإمارات في استقطاب مزيد من التمويل لجهود استئصال شلل الأطفال عبر استضافة القمة العالمية للقاحات التي استقطبت تعهدات بلغت قيمتها 4 مليارات دولار من جهات مانحة دولية.
ووفقا لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أصبحت دولة الإمارات أكبر الجهات المانحة من حيث النسبة المئوية من دخلها القومي الإجمالي.