مرض التوحد

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة بغرفة الشرقية رئيس اللجنة الصحية محمد بن سعد الفراج, أن جهود محلية وعالمية كبيرة يقودها مسؤولون ومتخصصون في مرض التوحد, لتطوير طرق التعامل مع المريض المصاب بالتوحد، ومحاولة دمجه في الحياة الاجتماعية، وتجنيبه أية مخاطر ناجمة عن هذا المرض، سواء على نفسه أو على الآخرين المحيطين به .

وأوضح الفراج خلال افتتاحه يوم أمس, فعاليات اليوم العالمي للتوحد بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام, أن للمملكة إسهامات مميزة وواضحة تقدم لمرضى التوحد في جميع المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية التي تسعى إلى صناعة إنسان قادر على العطاء والمساهمة في الانجاز, مشيراً إلى أن هذه الفعاليات استضافت شخصيات بارزة ممن كانت لهم جهود بارزة في تقديم الخدمات الصحية المتنوعة، سواء أطباء ومعالجين وتربويين، مؤكداً حرص الجميع على تضافر الجهود المحلية مع الجهود العالمية المختلفة للحد من الآثار الاجتماعية والنفسية والسلوكية المختلفة التي تنجم عن مرض التوحد، والذي يصيب نحو 1-2 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم .

من جهته بين مدير عام التعليم في المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس, أن فئة التوحد من الطلاب, يخضع لبرامج تدريبية وتعليمية تساعد على معالجة المهارات الموجودة لديهم, لافتاً الانتباه من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان (دور وزارة التعليم في تعليم وتنمية مواهب التوحديين) إلى أن الفصول تستوعب 3 طلاب فقط كي تتحقق الغاية من دمجهم, مؤكدا في الوقت نفسه أن مدارس التعليم العام ملزمة بقبول الطالب من فئة التوحد بغض النظر عن حالته, وأن المستفيدين من البرامج الموجهة للتوحد بلغ 196 طالب وطالبة.

وأشار مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد الشيباني, إلى دراسة أجريت مؤخراً كشفت عن 120 ألف مصاب بالتوحد في المملكة، مشيرًا إلى أن نصيب الشرقية من الحالات يبلغ حوالي 20 ألف حالة, موضحاً من خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان (أهمية التشخيص المبكر وخدمات وزارة الصحة القائمة) أن الشؤون الصحية أعدت آليات خاصة تهدف إلى اكتشاف حالات التوحد لدى الأطفال من عمر 1 إلى 3 أعوام, لمتابعتها وإخضاعها لبرامج عالمية متخصصة لمعالجتها, حيث أثبتت الدراسات أن اكتشاف الحالات في هذا العمر يضاعف فرص علاجها .