بغداد – واس
أعلن مجلس محافظة ميسان، الأحد، تسجيل 15 حالة إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) وحالة وفاة واحدة، مؤكدًا أنَّ العلاج المضاد للوباء "قليل ومنتهي الصلاحية".
فيما حمَّل المجلس وزارة الصحة المسؤولية عن وجود أدوية "منتهية الصلاحية"، مشدِّدًا على أنه سيطالب بفتح تحقيق عاجل بشأن هذه الأدوية.
وذكر رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة ميسان، مرتضى علي حمود الساعدي، أنَّ "المحافظة سجَّلت 15 حالة إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير (H1N1)، وحالة وفاة واحد بين المواطنين في المحافظة"، مؤكدًا أنَّ "هذه الحالات قابلة للزيادة".
وأضاف الساعدي أنَّ "جميع الحالات موجودة في مستشفى الصدر التعليمي وتخضع للعلاج"، مطالبًا وزارة الصحة ودائرة الصحة بـ"توفير كميات كبيرة من العلاج الضروري للحدّ من هذا الوباء".
ولفت الساعدي إلى أنَّ "اللجنة رصدت العديد من الأدوية منتهية الصلاحية في المخازن التابعة لدائرة صحة ميسان"، محملاً "وزارة الصحة المسؤولية كونها الطرف الرئيس المتعاقد مع الشركات المصدر لهذا الأدوية منتهية الصلاحية".
وتابع الساعدي أنَّ "قسم الأدوية والصيدلة في صحة ميسان يعد طرف مقصر، كونه لم يخاطب الوزارة طيلة الفترة الماضية بوجود علاج منتهي الصلاحية"، مشدِّدًا أنَّ اللجنة "ستطالب بفتح تحقيق عاجل بشأن هذا الموضوع وبيان الرأي بخصوص هذه الأدوية من قِبل وزارة الصحة".
وفيما يتعلق بالمخزون العلاجي للمحافظة، أشار الساعدي إلى أنَّ "المحافظة لديها (500) شريط من الحبوب المضادة و(1500) إبرة زرق و( 6000) قنينة شراب"، مؤكدًا أنَّ "هذا لا يكفي لمكافحة للمرض إذا ما انتشر بين المواطنين".
ودعا رئيس لجنة النزاهة "الجميع إلى ضرورة القيام بحملة كبرى للتوعية حول المرض تشمل الأماكن العامة والمدارس ودوائر الدولة, بالإضافة إلى تكثيف نشر البوسترات واستخدام الشاشات الإلكترونية في مركز المدينة والأقضية والنواحي التي تبين خطورة المرض وأهم أعراضه والوقاية منه".
وطالب الساعدي دائرة صحة ميسان بـ"تسيير فرق جوالة إلى المدارس المكتظة بالطلبة، لإجراء مسح حول معرفة المصابين والتوعية عن المرض كون أعراضه لا تختلف إطلاقًا عن أعراض الأنفلونزا العادية".
وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت، الأحد، عن خلو العراق من فيروس (أنفلونزا الخنازير)، وفيما أكدت تسجيل وفاة 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين بالأنفلونزا الموسمية.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت في (2013/01/22)، عن تسجيل حالتي وفاة و24 إصابة بالأنفلونزا الوبائية من نوع H1N1 المعروفة أيضًا باسم أنفلونزا الخنازير، وأكدت أنها تعاني من صعوبات "بسبب قلة الوعي" بالمرض وعوارضه.
وشهد العراق بين العامين 2009 -2010 تسجيل العديد من حالات الإصابة بأنفلونزا وأعلنت وزارة الصحة العراقية وقتها تسجيل أكثر من 1300 إصابة، بينها 66 في إقليم كردستان العراق، كما سجلت العديد من حالات الوفاة في عموم العراق.
وكانت دول مثل لبنان والأردن وفلسطين قد سجلت إصابات بالأنفلونزا الوبائية ضمن موجة وصلت المنطقة موسم الشتاء الحالي.
وتؤكد السلطات الصحية العراقية أنَّ الوباء انتقل إلى العراق من الجوار، إلا أنَّ إصابات عديدة كانت سجلت خلال الأعوام الماضية، لكن كانت من نوع H5N1 المعروفة بأنفلونزا الطيور.