مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر

استقبلت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، وفداً من برنامج الغذاء العالمي، بهدف الاطلاع على آخر مستجدات العمل في مشروع سلمى، والتجربة الرائدة للمؤسسة في تجهيز الوجبات الغذائية وتوزيعها.

وكان في استقبال الوفد خالد آل ثاني نائب الأمين العام للمؤسسة، وعبد الوهاب صوفان مدير عام مشروع سلمى، ومن جانب الوفد، حضر كل من ليندا كييس مدير وحدة التغذية وجهاز نقص المناعة في برنامج الغذاء العالمي، ومهاديفا راماشاندران رئيس الاستراتيجية وتطوير الأعمال، وأشرف حمودة رئيس العلاقات الحكومية والشراكات.

وجرت خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات، كان من أهمها الشهادات التي حصل عليها مشروع سلمى من البرنامج، كما أعرب الوفد الزائر، عن رغبته في إدراج الوجبات الغذائية لمشروع سلمى، ضمن الحملات الإغاثية لبرنامج الغذاء العالمي، واهتمامهم بالدخول في شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر.

وقال عبد الوهاب صوفان مدير مشروع سلمى الإغاثي بدبي: يسعدنا كثيراً أن نستضيف الوفد الزائر من منظمة عالمية مرموقة، مثل برنامج الغذاء العالمي لمناقشة مشروع سلمى، وبحث سبل التعاون المشترك. وقد اطلع أعضاء الوفد خلال الزيارة على المنتجات الغذائية لمشروع سلمى، وأبدوا إعجابهم بجودة الطعام والمذاق، وطريقة تصنيع المغلفات التي تحتوي على لحوم حلال 100 %، ما يؤكد أن مشاريع المؤسسة متوافقة مع أعلى معايير ومبادئ التميز والابتكار التي حددتها قيادتنا الرشيدة.

وأكد صوفان أن هذه المغلفات سيتم توزيعها على الدول المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات بطريقة آمنة وسريعة، وفقاً للمعايير الإسلامية، وأوضح أنه يجري العمل حالياً على تجهيز الدفعة التالية من الوجبات، والتي ستوفر 100 ألف وجبة غذائية، على أن يتم تحديد البلد الذي ستُرسل إليه قريباً، بموجب توجيهات القيادة الرشيدة في إمارة دبي. وبيّن صوفان أن المغلفات البلاستيكية تمتاز بكونها محكمة الإغلاق للاستخدام في الظروف القاسية وأقل تكلفة، وتتمتع بمقاومة عالية للضغط والحرارة، ويمكن تخزين الغذاء بداخلها دون تبريد، لمدة تصل إلى 3 سنوات.

وأعربت ليندا كييس مدير وحدة التغذية وجهاز نقص المناعة لبرنامج الغذاء العالمي، عن سعادتها بالتعاون مع مشروع سلمى، بما يضمن استمرارية تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لمختلف المناطق المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب.

يذكر أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، هي المرجع الأول المعتمد للأوقاف في إمارة دبي، والمخولة بالعناية بالقصّر، ومن في حكمهم (المحجور عليهم والأيتام)، حيث تعمل بشفافية تامة، ووفق ضوابط ومعايير الحوكمة العالمية، ما جعلها مصدر ثقة لدى المجتمع والواقفين والمؤسسات الحكومية والخاصة. كما تمارس المؤسسة أنشطتها من خلال فريق إداري عالي الكفاءة، وموارد بشرية متخصصة، يشكل العنصر البشري المواطن جزءاً كبيراً منها، في ظل أنظمة وقوانين واضحة، تمتاز بأعلى مستويات الشفافية والمصداقية، كما تلتزم المؤسسة بتقديم تقارير دورية للواقفين وأوصياء القصّر.