نايبيداو ـ يونهاب
اختتمت الرئيسة الكورية الجنوبية "بارك كون هيه" اجتماعها مع عدد من زعماء آسيا في قمة إقليمية سنوية عقدت في ميانمار تم التطرق خلالها إلى مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التهديد الذي يشكله فيروس إيبولا.
وقالت بارك إنها تؤيد بيانا مشتركا صدر عن قمة شرق آسيا، والذي دعت فيه الدول الأعضاء إلى تعزيز الاستجابة الإقليمية على فيروس إيبولا ومواجهة انتشاره، مشيرة إلى أن الفيروس يشكل تهديدا للعالم بأسره وليس غرب إفريقيا فقط، وفقا لما أفاد مكتب الرئيسة بارك.
وأشارت بارك أيضا إلى أن فريقا كوريا جنوبيا مكونا من مسؤولين حكوميين قد غادر متجها إلى بريطانيا للعمل على تجهيز الخدمات اللوجستية للمساعدة الطبية التي ستقدمها سيئول في سيراليون، إذ تخطط سيئول لإرسال فريق مساعدات طبية لمركز عيادة إيبولا البريطاني الجاري بناؤه في سيراليون.
قمة شرق آسيا منتدى سنوي يجمع قادة 18 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا، من أجل الحوار الاستراتيجي والتعاون بشأن القضايا في المنطقة.
وهو يتألف من دول الآسيان الثماني بالإضافة إلى شركاء الحوار كوريا الجنوبية والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا واستراليا والهند ونيوزيلندا. بينما يتكون آسيان من بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وتايلاند وسنغافورة وفيتنام.
كما دعت بارك أيضا إلى استجابة دولية ضد الإرهاب، مشيرة إلى أن التطرف العنيف من الجماعة الإرهابية المعروفة باسم "دولة الإسلام" لا يمكن التسامح معه. وتعهدت بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعي للتعاون بين الدول الأعضاء من أجل مواجهة أفضل للتهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب الذين انضموا إلى هذه المنظمة الإرهابية.
وكان للأمن البحري ومكافحة القرصنة حصة في كلمة بارك، حيث دعت لتعاون إقليمي وثيق في هذا المجال، قائلة إن ضمان الأمن البحري أمر لا بد منه لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
وشهد اليوم أيضا حضور بارك قمة بين الاسيان وشركاء الحوار الثلاثة من شمال شرق آسيا، كوريا الجنوبية والصين واليابان، لاستعراض التقدم المحرز في قضايا عدة منها الجرائم الإلكترونية والأمن البحري.
وفي اجتماع ثنائي بين بارك ورئيس الوزراء التايلاندي الجنرال "برايوت تشان أو تشا" دام 25 دقيقة، قال الجنرال إنه سوف يستأنف الإجراءات الضرورية لضمان استعادة شركة الموارد المائية الكورية الجنوبية الحكومية صفة مقدم العرض الأفضل في مشاريع لإدارة المياه التايلاندية تبلغ قيمتها أكثر من 6 تريليون وون (5.4 مليار دولار أمريكي). بعد أن فقدت الشركة الصفقة إثر تولي برايوت السلطة بعد انقلاب 22 مايو.
وستغادر بارك ميانمار متجهة إلى بريسبان، أستراليا، أين ستحضر قمة مجموعة 20. ويتضمن جدول أعمال القمة قضايا عديدة، منها مكافحة الفساد والتنمية والتجارة.