باحثون بريطانيون

حقق باحثون بريطانيون إنجازاً كبيراً في تقنية التلقيح الصناعي المعروفة باسم "أطفال الأنابيب"، حيث تمكنوا من تعزيز هذه العملية بشكل كبير . 

فقد تمكن الباحثون في جامعة مانشستر البريطانية من رفع نسبة النجاح في التلقيح الصناعي بنسبة النصف، بعد اكتشافهم "مفتاحاً بيولوجياً جزيئياً" يوقف تقبل وجود الجنين في رحم الأم، وبالتالي يفشل عملية التلقيح .

أوضح الباحثون إنه إذا أمكن إيقاف هذا المفتاح عن العمل من خلال العقاقير الطبية، فإن ذلك سيعزز بشكل كبير عدد الأطفال الذين يولدون عن طريق هذه التقنية، حيث يتوقع أن يصل العدد إلى 18 ألف مولود في بريطانيا وحدها سنوياً، من بين 50 ألف عملية تخصيب .
ويعتقد الباحثون أن نحو 37% من عمليات التلقيح الصناعي تفشل لأن عملية زرع الأجنة في جدار الرحم تتعرض للفشل . 

ولوحظ أن النساء اللواتي يفشلن في الحمل بصورة متكررة لديهن مستويات مرتفعة من المفتاح البيولوجي، الذي يمنع التواصل بين رحم الأم والجنين .

من جهة ثانية كشف باحثون بريطانيون عن إنجاز طبي آخر قد يسمح بإنجاب أطفال يحملون صفات وراثية لأكثر من أبوين، وذلك عن طريق عمليات أطفال الأنابيب . وأفاد موقع "سكاي نيوز" البريطاني الإلكتروني أن التقنية الجديدة قد تجعل بريطانيا أول دولة في العالم تقوم بتشريع عمل أجنة تحمل الصفات الوراثية لثلاثة أشخاص مختلفين .

وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن يبحث نواب البرلمان البريطاني التقنية الجديدة المثيرة للجدل، والتي تتضمن تغيير الخريطة الجينية التي تتوارثها الأجيال، وذلك بموجب قانون "التخصيب البشري وعلم الأجنة" . وأضاف أن نواب البرلمان سيبتون بشأن إمكانية تبرع نساء بخلايا "الميتوكوندريا" الخاصة بهن، بهدف مساعدة نساء أخريات على إنجاب أطفال غير مصابة بمرض "الميتوكوندريا" الخطير الذي لم يكتشف له علاج بعد .