جنيف - أ.ش.أ
حذرت منظمة اليونيسيف فى بيان لها فى جنيف اليوم الجمعة من اخطار كبيرة تتهدد صحة الاطفال فى ليبيريا احدى الدول المصابة بوباء ايبولا واكدت ساره كرو عضو بعثة اليونيسيف فى العاصمة الليبيرية مونروفيا عبر مؤتمر صحفى بواسطة دائرة هاتفية مع الصحفيين المعتمدين بالامم المتحدة فى جنيف من ان وباء ايبولا قد اثر وبشكل حاد على كافة الخدمات الصحية للاطفال فى البلاد وفى الوقت الذى تسبب فى اغلاق المدارس وكذلك ايجاد الالاف من الاطفال بدون ابائهم الا ان اطفال ليبيريا ايضا اصبحوا يموتون من امراض كالحصبة وغيرها من الامراض التى لم يتمكنوا من الحصول على التطعيمات الخاصة بها فى الوقت الذى لم تعد النساء الحوامل تجدن مكانا لوضع اطفالهن .
المنظمة الدولية اكدت وبلسان مسؤولتها فى ليبيريا ان الغالبية من اماكن التسهيلات الصحية اصبحت مغلقة او تعمل بشكل جزئى ولم يعد الاطفال يتلقون الامصال اللازمة لمواجهة الامراض او الادوية اللازمة لعلاج امراض الاطفال المعروفة والتى تتسبب فى الغالبية العظمى من حالات الوفيات بين الاطفال الاقل من خمس سنوات بما فى ذلك الملاريا والاسهال والالتهاب الرئوى وسوء التغذية الحاد .
المنظمة ذكرت ان الاطفال فى ليبيريا والذين توفى اعضاء من عائلاتهم بسبب الايبولا اصبحوا يعانون من رفض المجتمع لهم والاحساس بالعار ما بات من حولهم يتعاملون معهم باعتبارهم مصادر الفيروس القاتل.
واشارت المنظمة الى ان هؤلاء الاطفال اصبحوا يجولون فى الشوارع دون الحد الادنى من الرعاية او المأوى او التغذية ولفتت الى حوالى 20 % هم اقل من عامين وقالت يونيسيف انها ارسلت الى مراكز علاج ايبولا متخصصين فى الطب النفسى من اجل دعم المرضى فى تلك المراكز اضافة الى عائلاتهم واطفالهم كما ان المنظمة تعمل من اجل دعم المنازل الامنة المخصصة لعزل الاطفال الذين لايوجد من يرعاهم والموجودين لمدة 21 يوميا فى العزل بسبب اصابة احد من عائلاتهم وقالت المنظمة ان اغلاق المدارس فى ليبيريا قد اثر على حوالى مليون ونصف المليون طفل لافتة الى ان المنظمكة تعمل مع وزارة التعليم فى ليبيريا لضمان استمرار الاطفال فى العملية التعليمية بشكل ما حتى وان كانوا خارج المدارس .