جنيف - وام
قال السفير محمد أوجار الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن المغرب حافظ على رحلاته الجوية المنتظمة مع البلدان الإفريقية المصابة بداء " إيبولا " .. وذلك تكريسا لتضامنه مع إفريقيا.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن أوجار خلال افتتاحه اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية حول الوباء .. أنه انطلاقا من مبدأ عزل الوباء وليس الدول فإن هذه المبادرة التضامنية يترجمها بشكل ملموس قرار المغرب الحفاظ على الرحلات الجوية المنتظمة لشركة الخطوط الملكية المغربية نحو البلدان المصابة .. وذلك في انسجام تام مع توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن .
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى حفاظ المملكة المغربية على سمائها ومطاراتها مفتوحة أمام عبور طائرات الإجلاء الطبي للمصابين وتزودها بالوقود على الأراضي المغربية .. موضحا أن محافظة المملكة المغربية على رحلاتها الجوية مكن من نقل ما يزيد على / 72 / ألف مسافر قادمين من البلدان المصابة نحو المغرب أو وجهات أخرى .
وقال إن الدعم المغربي تجلى أيضا في إرسال مساعدات طبية لفائدة الدول الأكثر إصابة بالوباء وهي " غينيا وسيراليون وليبيريا " .. لافتا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي استجابت لطلبات المساعدة الصادرة عن هذه الدول .
وأكد أن هذه المبادرات تنبع من التزام المغرب الإنساني في العالم وسياسته التضامنية مع البلدان الأفريقية الشقيقة وذلك إدراكا منه بأن التضامن الإنساني والطبي يشكلان بعدين هامين للتعاون جنوب - جنوب.
وأشاد بالتعاون بين المغرب ومنظمة الصحة العالمية التي أمنت تسليم مساعداته الطبية إلى البلدان المستفيدة .
وبعد أن ذكر أن المملكة تتابع عن كثب الإحصائيات التي تنشرها المنظمة حول تطور الوباء أعرب أوجار عن ارتياحه للتطور الإيجابي الملاحظ في الأسابيع الأخيرة .
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لإجراء تقييم مشترك لما تم إنجازه في مجال تدبير جهود مواجهة "إيبولا" والخروج بخلاصات عملية من أجل المستقبل .
وعلى المستوى الوطني ذكر أوجار أن المغرب وضع مخططا لليقظة والاستعداد لمواجهة "إيبولا" من خلال المراقبة الصحية للمسافرين القادمين من البلدان الموبوءة.
وأكد السيد أنه يتعين إعلاء الجانب الإنساني في مواجهة الأوبئة العابرة للحدود بهذا الحجم .. موضحا أن الأمن الجماعي الدولي والالتزام الجماعي يفرض علينا التحرك بسرعة وبشكل أكثر فعالية لمواجهة هذه الأمراض العابرة للحدود.
ودعا إلى وضع مخطط إنعاش في البلدان الأكثر تضررا من وباء " إيبولا " من أجل مواجهة الآثار السياسية و الاقتصادية والصحية لهذا الوباء.