هيئة الصحة في دبي

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي أسباب وأعراض وطرق التعايش مع مرض "السيلياك" الذي يعد أحد الأمراض المناعية التي تصيب الأمعاء الدقيقة .

شارك في العيادة الذكية كل من الدكتور مصطفى صبري استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى راشد، الدكتورة بتول بشير سمرجي اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى في دبي،مديرة إدارة التغذية السريرية في هيئة الصحة،  اختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى دبي، وفاء عايش فاطمة سعيد الخروصي واختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى راشد نسرين أبو غوش  .

وأوضح الأطباء المشاركون طبيعة المرض المتمثلة بوجود اختلال مناعي يقوم بإفراز أجسام مضادة لبروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان والحنطة، وعندما يتناول المريض الأطعمة المحتوية على الجلوتين، فإنها تؤدي إلى تلف الشعيرات في الأمعاء الدقيقة لدى الشخص المصاب .

وبين الأطباء أعراض المرض التي قد تظهر في أي مرحلة عمرية بعد إدخال الجلوتين في الطعام، وتشمل الإسهال أو الإمساك المزمن، الانتفاخ وزيادة الغازات، نقص الوزن أو ثباته، نقص الحديد، هشاشة العظام، تأخر النمو والبلوغ . ولفت المشاركون في العيادة الذكية إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وهم الأقارب من الدرجة الأولى والثانية، مرضى متلازمة داون، وأمراض المناعة الذاتية كالسكري من النوع الأول، التهابات الغدد الدرقية، نقص الجلوبولين المناعي النمط (A) .

وطالبوا الفئات الأكثر عرضة للمرض بإجراء الفحوصات المخبرية مرة واحدة كل عام كإجراء وقائي حتى وإن لم تظهر أعراض المرض للتأكد من مدى الإصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية .
وأشار الأطباء إلى وجود نحو 75 حالة مصابة بالمرض في مستشفيات الهيئة حاليا منها 50 حالة تراجع قسم الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى دبي و25 حالة في قسم الجهاز الهضمي في مستشفى راشد، مشيرين إلى أن نسبة الإصابة بالمرض عالمياً تصل إلى واحد في المئة .

وأوضح المشاركون إن عملية التشخيص تتم من خلال إجراء الفحوصات المخبرية للمريض للكشف عن الاجسام المضادة وإجراء تنظير الجهاز الهضمي وأخذ خزعة من بداية الأمعاء الدقيقة للتأكد من تلف شعيرات الخلايا الدقيقة المسؤولة عن امتصاص المغذيات الأساسية مثل الفيتامينات والبروتينات وغيرها .

وأكد المشاركون في العيادة الذكية عدم وجود علاج شافي من المرض، ولكن الالتزام بالحمية الغذائية الخالية من الجلوتين تساعد على التخلص من أعراض المرض، مشيرين إلى أهمية الالتزام بهذه الحمية مدى الحياة .
وأكد المشاركون في العيادة الذكية أهمية مراجعة المريض المستمرة للطبيب واختصاصي التغذية لمتابعة الحالة المرضية، مؤكدين أن امتناع المريض عن تناول منتجات الجلوتين تسهم في اختفاء الأعراض المصاحبة كافة للمرض وإعادة نمو شعيرات الأمعاء الدقيقة مع أهمية الالتزام بالحمية الغذائية الخالية من الجلوتين .

ووجه المشاركون في العيادة الذكية النصائح للمرضى بضرورة تناول البدائل الآمنة الخالية من الجلوتين مثل طحين الذرة، طحين الأرز، والبطاطس وغيرها من هذه المنتجات المتوفرة في الجمعيات التعاونية والعديد من المتاجر الكبرى في الدولة . وأكدوا أهمية الالتزام بنمط الحياة الصحي، وقراءة المكونات التي تتضمنها المنتجات الغذائية للتأكد من مدى خلوها من الجلوتين المسبب للمرض، مشيرين إلى أن عدم الالتزام بالحمية الغذائية يزيد من المضاعفات السلبية للمرض وقد يؤدي إلى الوفاة .