دبي – صوت الإمارات
أكدت وزارة الصحة أن الدولة خالية من أي إصابات بمرض فيروس «زيكا»، إذ لم يتم تسجيل أي حالة اشتباه، فيما تعقد اللجنة الفنية للجائحات في الدولة، اجتماعاً اليوم في مقر وزارة الصحة لبحث مستجدات ظهور إصابات بفيروس زيكا في الأميركتين، الذي يصيب الحوامل، ويتسبب في تشوهات للأجنة.
وتضم اللجنة ممثلين لهيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي والهيئة الوطنية للأزمات والكوارث، وتترأسها وزارة الصحة.
وقال رئيس اللجنة الدكتور حسين عبدالرحمن لـ«الإمارات اليوم» إن الدولة تطبق نظاماً فعالاً لرصد الفيروسات والأوبئة في المنافذ الجوية والبرية، وتتواصل بشكل دائم مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على آخر المستجدات الصحية عالمياً، مؤكداً أن الدولة لم تسجل أي إصابة بفيروس «زيكا»، ولم تستقبل أي حالة مشتبه في إصابتها بالمرض.
وأضاف عبدالرحمن، وهو وكيل الوزارة المساعد لقطاع العيادات والمراكز الصحية، وممثل الدولة في منظمة الصحة العالمية، أن البعوض الذي ينقل المرض غير متوطن في الدولة، ما يقلل فرص ظهوره محلياً.
وتابع «تتواصل وزارة الصحة بشكل دائم مع منظمة الصحة العالمية، لبحث تطورات ظهور الفيروس عالمياً، وتبحث معها آخر المستجدات الصحية في العالم، لتتخذ التدابير الوقائية اللازمة في حال ظهور جائحات أو أوبئة عالمياً».
وأشار الى أن «اللجنة الفنية لمنظمة الصحة العالمية ستعقد اجتماعاً خلال الأسبوع الجاري، لبحث تطورات المرض، وستصدر توصيات للوقاية من الفيروس، ستتطلع عليها الوزارة فور صدورها».
ودعا عبدالرحمن المواطنين والمقيمين الى الاطمئنان، إذ إن «المرض بعيد عن الدولة، والإمارات تطبق نظام ترصد فعالاً، من خلال وزارة الصحة وهيئتي الصحة في دبي وأبوظبي والهيئة الوطنية للطوارئ والكوارث»، مشيراً الى ان «نظام الترصد يرصد البلاغات التي تفيد بالاشتباه في أي حالة إصابة، ويراقب المنافذ منعاً لتسلل أي مرض».
ولفت عبدالرحمن الى أن فيروس زيكا، ليس جديداً، اذ ظهر لأول مرة عام 1947 في أوغندا، والحالات التي ظهرت حديثاً تم تسجيلها في أميركا الجنوبية، مشيراً الى ان «المرض ليس له علاج أو لقاح حتى الآن».
إلى ذلك، قال تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية إن «فيروس زيكا مستجد ينقله البعوض، وقد اكتُشف لأول مرة في أوغندا في عام 1947 في قرود الريص، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر في عام 1952 في أوغندا وتنزانيا، وقد سُجلت فاشيات فيروس زيكا في إفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ».
وأوضح أن «الفيروس ينتقل إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض حامل المرض من جنس الزاعجة، خصوصاً الزاعجة المصرية في المناطق المدارية، وهي البعوضة نفسها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء».
وقد بُلِّغ عن «فاشيات مرض فيروس زيكا لأول مرة في المحيط الهادئ في عامي 2007 و2013 (في ياب وبولينيزيا الفرنسية)، وفي 2015 بلغت عنه الأميركتان (البرازيل وكولومبيا) وإفريقيا (كابو فيردي)، اضافة الى 13 بلداً من بلدان الأميركتين بلغت عن حالات متفرقة من العدوى بفيروس زيكا، ما يشير إلى الانتشار الجغرافي السريع للفيروس».
وقال التقرير «لاحظت السلطات الصحية في البرازيل أخيراً زيادة معدلات العدوى بفيروس زيكا بين عامة الناس، وزيادة في عدد الأطفال المصابين بصغر الرأس عند الميلاد في شمال شرق البرازيل، وقد وجدت الوكالات التي تعكف على تحري فاشيات فيروس زيكا مجموعة متنامية من البيِّنات التي تشير إلى الصلة بين فيروس زيكا وصغر الرأس».
وأضاف «يمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا، وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره».