الفيروسات

شدد الخبير الدولي في مجال علم الفيروسات، الأستاذ فرانسوا بريكير،  اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة تعزيز الإعلام حول الفيروسات المتفشية بالعالم سواء تلك التي إختفت و عادت للظهور من جديد أو الجديدة منها.

وأكد الخبير الدولي في لقاء نظمه معهد باستور حول فيروس إيبولا أن العولمة وسرعة إنتقال الأشخاص وتطور الإتصالات جعلت من ظهور أي فيروس في أي منطقة ما ينتشر بسرعة "فائقة" في بقية مناطق العالم، مشددا على أهمية تعزيز الإعلام حول هذه الأوبئة "حتى تكون أخف حدة على الشعوب". كما دعا المنظومة الدولية إلى تضافر جهودها للتصدي لهذه الفيروسات "التي أصبحت تهدد دول بأكملها"، داعيا المصالح الصحية لكل دولة إلى "تنظيم نفسها للتأهب لأي طارئ قد يحدث لاستقبال المصابين".

وبخصوص تضرر القارة السمراء من هذه الفيروسات والأمراض الخطيرة الأخرى يرى الأستاذ بريكير أنه "حتى الآن ترك العالم هذه المنطقة من المعمورة تتخبط في مشاكلها الصحية لوحدها"، مؤكدا بأن الشركات العالمية للأدوية واللقاحات "لاتستثمر" في هذه المنطقة بإعتبارها "فقيرة وغير مربحة" بالنسبة لها.

وأشار في نفس الإطار إلى أن المنظومة الدولية الدولية "لم تساعد" القارة في مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) و تزويدها بالأدوية إلا بعد إنتشار الفيروس في كل دول العالم.

وقد عرج الخبير من جانب آخر على فيروس إيبولا الذي ظهر ثانية خلال سنة 2013 بأفريقيا الغربية (غينيا وسيراليون وليبيريا)، مشيرا إلى أن هذا الأخير "غير غريب"على القارة حيث كان قد تفشى بجمهورية الكونغو الديمقراطية سنة 1976.

وذكر بالمناسبة بأن هذا الفيروس إنتشر بسرعة بالمنطقة "لأنها معروفة بعدم إستقرار سكانها ناهيك عن أنظمتها الصحية الهشة"، مؤكدا بأن تضامن المنظومة الدولية ساعد على الحد من إنتشاره، وبخصوص البحث العلمي لاختراع لقاح مضاد لهذا الفيروس قال الأستاذ بريكير أن خبراء صينين وروس وأمريكان بالإضافة إلى معهد باستور بفرنسا منكبين على لقاح جديد سيتم تجربته في ليبيريا خلال شهر فبراير المقبل.

أما الدكتور جوهر حنون من معهد الصحة العمومية فقد أشارت من جهتها إلى الإجراءات التي اتخذتها الجزائر للتصدي للفيروسات التي ظهرت في العالم منذ سنة 2005 تاريخ ظهور فيروس "أش1أن5".