نبيل ا لعربي الأمين العام للجامعة العربية

بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أعمال الدورة الوزارية الـ45 لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة موريتانيا خلفا للمغرب.
وقد دعت جامعة الدول العربية الى تعزيز وتقوية الجهود الإنسانية واستمرار تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين والمنكوبين والنازحين ،والعمل على إيجاد حلول سلمية مستدامة تكفل العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والمساواة وضمان تنفيذ المعاهدات والمواثيق الدولية لحماية وصون حقوق الإنسان، مشددة على أهمية دعم الأنظمة الصحية في الدول التي تستقبل اللاجئين والمهجرين لاسيما الأردن ولبنان، اللذين يعتبران من أكثر الدول استقبالا للاجئين ،وذلك حتى يتمكنا من الاستمرار في تقديم خدماتهم الصحية بالشكل المناسب لمواطنيهما واللاجئين على حد السواء.

وقال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في كلمته أمام الدورة، التي ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين العلالي، إن موضوع الأحوال الصحية للسكان العرب في فلسطين الذي سيتم بحثه خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية مايو المقبل يتبوأ أهمية خاصة لجدول أعمال هذه الدورة ، مطالبا بالتنسيق الوثيق بين الدول الأعضاء لتوحيد الموقف العربي وبذل جهود موحدة تعمل على إصدار قرار واضح يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني الصحية والاجتماعية .

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تردي الأوضاع الصحية المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح والعمل على إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه الشرعي بالعيش في سلام على أرضه والتمتع بكافة حقوقه الأساسية بما فيها حق العودة وإحلال السلام العادل والشامل على أرض فلسطين المحتلة.

وقال العربي إن قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية يعتزم التعاون مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتنظيم المؤتمر الوزاري حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية والذي تستضيفه مصر أوائل أبريل المقبل، ليتم رفع نتائجه للقمة العربية المقبلة، مضيفا إن مشاركة مجلس وزراء الصحة العرب في هذا المؤتمر الوزاري سيكون له أهمية كبيرة بما يمكن من رفع توجهات المجلس حول الهدف الثالث المعني بالصحة وغاياته في أجندة التنمية المستدامة 2030المتعلقة بالصحة الى القمة العربية لأخذ الدعم السياسي اللازم بما يمكن وزارات الصحة بالدول الأعضاء من تنفيذ هذه التوجهات.

من جهتها دعت وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية الموريتانية هند بنت عينينا الرئيس الحالي لمجلس وزراء الصحة العرب ، الى تضافر الجهود الصحية والتنسيق الجاد مع كافة الهيئات المتخصصة العربية والاقليمية والدولية لتقوية الرقابة والوقاية وتطوير اساليب الفحص والعلاج .وأكدت في كلمتها أمام الاجتماع أهمية تطوير المستشفيات والمراكز الصحية وتحسين صحة الأم والوقاية من الإدمان وتفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز والتوصل الى رؤية عربية توافقية في هذا الاطار ، بما يمكن من تطوير العمل الصحي العربي المشترك.

ونوه وزير الصحة الكويتي علي سعد العبيدي رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب ، بأهمية أعمال الدورة الحالية للمجلس كونها تعقد في ظل ظروف إقليمية دقيقة لا يخفى أبعادها على أحد وتلقى بتداعياتها على ما تحقق من إنجازات الدول العربية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة، مضيفا"إنها تعرقل تنفيذ البرامج الصحية لما بعد عام 2016وتهدد الأمن الصحي بالمنطقة وهو ما يضعنا جميعا أمام مسؤوليات جسيمة للتصدي لتلك التحديات".

ودعا في كلمته الى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية ،وتبادل الرؤى والأفكار واتخاذ المبادرات والمواقف المشتركة بالمحافل الصحية الدولية بما يتفق مع المستجدات والمتغيرات العالمية والإقليمية والعربية وما تتطلع اليه الشعوب العربية من خلال التنسيق والتواصل المشترك.ويترأس وفد دولة قطر في أعمال هذه الدورة الدكتور صالح بن علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بوزارة الصحة العامة.