لندن ـ أ.ش.أ
اظهرت دراسة بريطانية حديثة ان تدخين التبغ قد يزيد فرص الاصابة بمرض الفصام (الشيزوفرينيا) وامراض عقلية خطيرة اخرى.
وقال القائمون على الدراسة من جامعة كينجز كوليدج لندن ان مجموعة من الاحصاءات تظهر ان التدخين يمكن ان يرفع فرص اصابة الانسان باختلال في الوظائف العقلية، وهم يعتقدون ان النيكوتين يتداخل مع الطريقة التي يستجيب بها المخ للمتعة والمكافأة، مما قد يسبب اضرابات عقلية.
وذكرت صحيفة /ديلي ميل/ البريطانية ان اطباء سلطوا الضوء في الماضي على ان الاشخاص الذين يعانون من امراض عقلية يكونون عادة من المدخنين، لكن خبراء عزوا ذلك حتى الآن الى ان المصابين بهذه الامراض يلجأون الى التدخين للتعامل مع احزانهم، غير ان هذه الدراسة الحديثة تشير وللمرة الاولى الى ان العلاقة بين الاثنين قد تكون سببية.
واستخدام الباحثون بيانات حصلوا عليها من نحو 290 الف شخص ليخلصوا في النهاية الى ان المصابين باضطرابات عقلية يكونون في الغالب من المدخنين لأن عادة التدخين لديهم –الى جانب تأثيرات جينية وبيئية- هي التي سببت مشكلتهم العقلية في الاساس.
واشار الباحثون الى انه رغم صعوبة تحديد اتجاه هذه السببية في اغلب الاحيان، فإن ما اكتشفوه يوضح انه يجب وضع التدخين في الاعتبار كعامل محتمل للاصابة بالامراض العقلية، ولا يتم تجاهله ببساطة على انه مجرد شيء يقبل عليه المريض العقلي بسبب مرضه.