لجأت البرازيل إلى الاستعانة بطائرات بدون طيار لمكافحة فيروس زيكا، بواسطة تدمير البيئة الخصبة لتكاثر البعوض الحامل للمرض ولفيروس "حمى الضنك" أيضا.

وتحلق الطائرات بدون طيار في سماء مدينة "سانت بولو" كبرى مدن البرازيل للتحقق من تواجد علامات لانتشار البعوض في الحدائق والشرفات، وهى الأماكن التي يمكن أن تكون بيئة خصبة لتكاثر البعوض.
ومنذ الاشتباه في تسبب فيروس "زيكا" في حدوث عيوب خلقية، تكثف الحكومة البرازيلية جهودها لاحتواء المرض عن طريق التفتيش وتبخير أماكن الإقامة والعمل والمباني، وذلك من خلال تفقد 60 مليون مسكن في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت الحكومة أن فرقا من الجنود وموظفي الخدمة المدنية نجحت بالفعل في تغطية 40% من المواقع، ونحو 27,5 مليون منزل وشركة ومباني عامة.

وفي السياق ذاته، واجهت فرق المكافحة بعض الصعوبات في دخول بعض المباني والمنازل، فلم يسمح لهم بعض أصحابها بالدخول؛ مما دفع السلطات إلى إعادة النظر في أساليب المكافحة واستخدام الطائرات بدون طيار في تلك المواقع.

وقال وزير الصحة البرازيلي ألكسندر باديلا، إن الطائرات بدون طيار تعد واحدة من الوسائل الأكثر تطورا في مكافحة فيروس/زيكا/، والذي بات منتشرا في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، في الوقت الذي تستخدم فيه السلطات أساليب الفحص السريع والتي وضعت حديثا لتشخيص المرض.
وكانت الهيئة التشريعية لدول وسط وغرب ولاية "ماتو جروسو" قد وافقوا على سن قانون للسماح للمدن باستخدام الطائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات الفيديو يمكنها تتبع أماكن انتشار البعوض.