التدخين

أظهرت نتائج دراسة طبية حديثة، أنه بمجرد الإقلاع عن التدخين بيدأ الجسم في التعافي تدريجيا والتخلص من الأضرار الناتجة عنه، حتى بعد سن الـ70 تكون هناك فرصه لوقف ضرر وظائف المخ.

وأوضح عدد من العلماء من جامعة "أدنبرة"، أن التدخين يخفف الطبقة الخارجية للدماغ، ويعتبر أن هذا جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، حيث إن التدخين يسبب ضررا في منطقة الدماغ التي تعرف باسم القشرة الدماغية وهي المسؤولة عن مهارات التفكير الأساسية مثل الذاكرة والانتباه واللغة والوعي.

وأشار فريق البحث، إلى تحليل بيانات أشعة على مخ أكثر من 500 من الرجال والنساء بمتوسط عمر 73 عاما، حيث جاءت النتائج أن اللذين لم يدخنوا فقط لديهم قشرة الدماغ أكثر سمكا من المدخنين، لكن أولئك الذين أقلعوا عن التدخين كانت القشرة لديهم أكثر سمكا من هؤلاء الذين واصلوا على هذه العادة.

وقال البروفيسور إيان ديري مدير مركز الشيخوخة المعرفية في جامعة "أدنبرة"، إن التدخين يؤثر سلبا على عقل الإنسان وقدراته على التفكير، كما أن المدخنين يواجهون خطورة مضاعفة من الإصابة بالسكتات الدماغية، موضحا أن جميع الأشخاص يتعرضون إلى ثبوط في الذاكرة وتراجع في قدرة الدماغ على تأدية وظائفه الإدراكية بسبب العمر، إلا أن الأفراد المدخنين تطورت حالة تدهور الذاكرة ووظائف الدماغ بشكل ملحوظ عن غيرهم.

وأكد البروفيسور جيمس جودوين والمشرف على البحث، أن مضار التدخين على القلب والشرايين وضغط الدم معروفة ومفهومة بصورة واسعة، إلا أن الأضرار التي يسببها التدخين للعقل لا تزال غير معروفة لدي الكثيرين، بما يجعل من الضروري القيام بحملات للتوعية.

وأضاف جودوين، أن الإقلاع عن التدخين تعتبر من أفضل الطرق للحد من خطر الشيخوخة المبكرة لوظائف الدماغ، وتقليل الإصابه بالزهايمر والخرف والعديد من الأمراض الأخرى، وأن الدراسة تعطى أملا جديدا لتجنب التدخين حتى في منتصف العمر يمكن أن يحقق فوائد مهمة إلى الدماغ، وكذلك بقية من الجسم.