الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة

ينفذ المجلس الاعلى للصحة خلال الفترة من 1 إلى 12 مارس المقبل حملة تطعيم سنوية ضد أمراض التيتانوس والدفتيريا والشاهوق (السعال الديكي) وتستهدف طلبة الأول ثانوي في المدارس المستقلة والخاصة ومدارس الجاليات بالدولة.

ونظم المجلس في هذا الاطار ورشة عمل تدريبية للإعداد لحملة التطعيم بالتعاون مع  المجلس الأعلى للتعليم ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمشاركة 250 ممرضا وممرضة من الرعاية الأولية والمدارس المختلفة.

وتضمنت الورشة العديد من المحاور العلمية والتدريبية الخاصة بحملة التطعيم السنوية ضد أمراض التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي وأهدافها وسبل ضمان نجاحها في بلوغ الأهداف المرجوة منها.

وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة ان حملات التطعيم تتم بشكل سنوي لحماية الطلاب والطالبات من الأمراض الإنتقالية، مؤكدا أن قطر لا تعاني من انتشار هذه الأمراض بفضل مستوى التغطية العالية للتطعيمات الروتينية ضدها.

وأشار مدير إدارة الصحة العامة في كلمة ألقاها خلال الورشة إلى أن تنفيذ حملات التطعيم التحصينية الإضافية تهدف إلى تعزيز مناعة الطلاب حيث توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة أخذ هذه الجرعة المنشطة لفئات الشباب والبالغين كما أن التطعيم ضد هذه الأمراض وبقية الأمراض المستهدفة ببرنامج التحصين الوطني يمثل أفضل وأنجع وسيلة للتخلص منها.

وأوضح أن الحملة تستهدف نحو 14 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الثانوي بالمدارس المختلفة في دولة قطر.

وأفاد مدير إدارة الصحة العامة أن الحملة وغيرها تأتي في إطار التوجهات السياسية العامة للدولة والمجلس الأعلى للصحة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تهدف إلى بناء مجتمع صحي متقدم ومزدهر من خلال الاستثمار في الفرد وخاصة جيل الشباب الذين هم عماد المستقبل وأساس النهضة والتقدم.

بدوره قدم الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة محاضرة أشار فيها إلى أهداف الحملة والخطط التي تم وضعها لضمان نجاحها وبلوغ أهدافها المرجوة.
 
واستعرض البيانات والمعلومات التي تخص مستوى انتشار الأمراض الانتقالية في الدولة حيث اشار الى أن آخر الحالات التي تم تسجيلها في قطر لمرض السعال الديكي كانت في عام 2009 بينما لم يتم تسجيل أي حالة للإصابة بالدفيتيريا والتيتانوس منذ أكثر من 10 سنوات وهو ما يعد انجازا كبيرا للقطاع الصحي يتم الحفاظ عليه عبر الحفاظ على مستويات تغطية عالية بالتحصين الروتيني للأطفال والقيام بهذه الحملات التنشيطية الإضافية دوريا.