الشارقة - صوت الإمارات
قدم الدكتور رامي الخطيب من كلية البيئة والعلوم الصحية في الجامعة الكندية في دبي، ورقة بحثية نشرتها المجلة الدولية لدراسات العلوم البيولوجية حول الدراسة التي أُجريت في إمارة رأس الخيمة نموذجاً لاستجابة النساء لإجراء فحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 496 امرأة متطوعة، أغلبهن من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتراوحت أعمارهن بين 30 و39 عاماً، فيما تخطت أعمار نسبة قليلة منهن سن الـ 60 عاماً.
وأحيلت 48% من هؤلاء النساء لإجراء فحوص باستخدام " الماموغرام" أو الأمواج فوق الصوتية نظراً لوجود تشخيص غير طبيعي أثناء الفحص السريري، أو لانطباق معيار تجاوز سن الـ40 عاماً، وعدم خضوعهن لفحص "الماموغرام" خلال الـ 12 شهراً الماضية. ومن بين 236 حالة، استجابت 88 امرأة فقط، وطُلب من 29 امرأة إجراء خزعة، وتم الكشف عن حالتي إصابة بالسرطان، وأشارت الدراسة إلى وجود عدد قليل من الأبحاث التي أُجْرِيَت في هذا المجال بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ ونوهت بضرورة تعزيز جهود التوعية نظراً لضعف مستوى الاستجابة بين النساء الإماراتيات لإجراء فحوص "الماموغرام" (37%).
وأكد الدكتور رامي الخطيب تؤكد الدراسة البحثية التي تنشر بالتعاون بين القافلة الوردية والجامعة الكندية في دبي على أهمية تنظيم الحملات التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النساء في الإمارات العربية المتحدة، لنشر ثقافة الكشف المبكر والوعي بهذا المرض الذي يعد السرطان الأكثر انتشاراً بين النساء. وتهدف الدراسة بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على أهمية المبادرات الشبيهة بمبادرة القافلة الوردية في نشر التوعية حول هذا الموضوع في الإمارات والمنطقة ككل.
وأضاف: تأتي هذه الورقة البحثية ثمرة لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجامعة الكندية في دبي وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، حيث يسهم التعاون مع مؤسسات مرموقة مثل جمعية أصدقاء مرضى السرطان في تعزيز دور الجامعة ومسؤوليتها الاجتماعية، وقد أسهم هذا التعاون في تمكين الجامعة والجمعية للتخطيط لمشاريع بحثية مستقبلية تلقي الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الجمعية في المجتمع الإماراتي.