وباء إيبولا في دول غرب إفريقيا

قررت أستراليا منع إرسال فرق طبية للمساعدة في السيطرة على وباء إيبولا المنتشر في دول غرب إفريقيا.
وقال رئيس وزراء استراليا توني ابوت إن بلاده لن ترسل أطباء أوممرضات إلى منطقة غرب إفريقيا للمساعدة في وقف تزايد حالات الإصابة بإيبولا؛ لأن الحكومة لن ترغم العاملين في مجال الصحة على الدخول في طريق الأذى.

وذكرت صحيفة /الاندبندنت/ البريطانية ، أن توني أشاد بالمواطنين الاستراليين الذين تطوعوا للعمل من تلقاء انفسهم في ليبيريا وسيراليون وغينيا مع منظمات مثل أطباء بلا حدود، إلا أن الحكومة من جانبها لن ترسل أحدا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أبوت تأتي وسط انتقادات من منظمة أطباء بلا حدود وإنقاذ الطفولة بأن استجابة الحكومة الأسترالية لتفشي المرض حتى الآن مخيبة للآمال.
وقال رئيس الوزراء" لن نرسل الأطباء والممرضات الأستراليات إلى طريق الأذى دون أن تكون لدينا ثقة كاملة في أن جميع المخاطر، قد تم علاجها بشكل مناسب".
وذكرت الصحيفة أن أعداد المصابين بهذا المرض وأفضل طريقة لوقف انتشار الفيروس ـ من وجهة نظر الخبراء - هى أن يضع المجتمع الدولي قدما على الأرض ويعالجه من المصدر.
وأوضحت الصحيفة أن استراليا التزمت بتقديم مساعدة قيمتها 18 مليون دولار لشراء معدات وإمدادات لغرب إفريقيا منذ تفشي المرض، إلا أنها ترفض الدعوات الخاصة بنشر عمال في مجال الصحة..مشيرة إلى أن هذا الموقف يتعارض مع موقف بريطانيا التي التزمت بإرسال 750 جنديا ومسعفا ، وكذلك موقف الولايات المتحدة.
وتبدأ أعراض مرض فيروس إيبولا (EVD) عادةً بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادةً ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.