التطعيمات الضرورية قبل السفر للأراضي المقدسة

يعتبر تناول التطعيمات الضرورية قبل السفر للأراضي المقدسة أحد الشروط الأساسية لأداء الحج، وتناولها يجنب الحجاج الأمراض المعدية والخطيرة، ولذلك لا ينبغي التساهل في التطعيمات، أو محاولة الحصول على شهادات تطعيم غير حقيقية.

وأشارت الدكتورة هاجر البدري إلى أن التطعيم ضد الحمى الشوكية (التهاب السحايا) يعتبر من أهم اللقاحات التي يجب أخذها قبل السفر، وذلك لأن الحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة، وإذا لم تعالج، فإنها تؤدي إلى الوفاة غالباً وفي حال تأخر العلاج قد تؤدي إلى إعاقات عصبية.

ونبهت إلى أن الإنفلونزا تصيب نسبة كبيرة من الحجاج، وتؤثر في أدائهم للمناسك، وتصيبهم بالتعب والإرهاق العام، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم لمناسك الحج. ولهذا، ينصح بأخذ التطعيم ضد الإنفلونزا، إلا أنه تطعيم اختياري.

وأوضحت أن لقاح المكورة الرئوية، لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج، وإنما يعطى للمرضى المصابين بفقر الدم أو الأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين جرى استئصال الطحال لديهم، كما يمكن إعطاؤه للحجاج كبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة.

وأشارت إلى أن هذا التطعيم مطلوب من الحجاج القادمين من البلاد التي ينتشر فيها هذا المرض، كالمناطق شبه الصحراوية والأفريقية، وبعض الدول في أميركا الجنوبية، وتقوم منظمة الصحة العالمية بتحديد هذه البلاد في تقاريرها الدورية.

وأكدت أنه بالنسبة لمرضى الكلى (مرضى الفشل الكلوي، ضعف وظائف الكلى وحصوات الكلى) يجب عليهم مراجعة الطبيب المختص للتأكد أصلا ومبدئيا من إمكانية أداء فريضة الحج وتلقي الإرشادات الطبية المناسبة، والحرص على تسجيل وحمل الأدوية الموصوفة لكل مرض وحفظها في مكان مناسب يسهل التوجه إليه.

وأشارت الدكتورة هاجر إلى أهمية الالتزام بتناول الأدوية بشكل ثابت في مواعيدها، والحرص على تناول السوائل والأملاح بانتظام وبشكل كاف وفقا لخطة يحددها الطبيب مسبقا، وفي حال حدوث أي اضطرابات بالجسم مثل التهابات المسالك البولية أو النزلات المعوية يجب مراجعة طبيب البعثة أو أقرب مستشفى أو مركز خدمات طبية، كما إنه من المهم الابتعاد عن التعرض لحرارة الشمس الحارقة لفترات طويلة لتجنب فقدان السوائل، والأملاح من الجسم.