أبوظبي ـ وام
أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية و بلدية دبي .. أن مواصفات الأجبان الواردة إلى الإمارتين مطابقة للمعايير الدولية المعتمدة حيث تخضع لعمليات فحص للتأكد من صلاحيتها وعدم احتوائها على أي مواد غير ملائمة للاستهلاك الآدمي.
جاء ذلك ردا على مقطع فيديو تم تداوله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أحد الأشخاص وهو يقوم بحرق قطعة من أحد أنواع الأجبان مدعيا أنها تحتوي على مواد بلاستيكية.
وأكد محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية..أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يضع دائما سلامة المستهلك على رأس أولوياته وأن فرق التفتيش والرقابة لا تألو جهدا في متابعة وفحص كافة المواد الغذائية الواردة إلى الإمارة قبل دخولها وبعد وصولها لمحال بيع التجزئة .
وقال إنه من الطبيعي أن يحصل احتراق للمنتج بعد تعريضه للنار مباشرة حيث تتحرر مركبات الكربون من الجبنة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة " الحرق " مباشرة وتحترق دون ملاحظة انصهارها قبل احتراقها كما أن الأجبان المطبوخة عموما تحتوي على أملاح استحلاب مضافة تعمل على حفظ قوامها ومنع انفصال الدهن والبروتين والماء منها وعليه فإن ظهور اللون الأسود نتيجة حرق الجبنة يعد أمرا عاديا مع أن الحرق ليس طريقة لفحص المنتجات الغذائية والتأكد من سلامتها ".
وأضاف أن الرسالة المرسلة في الفيديو تعتبر مضللة للمستهلك حيث أن عملية شم المنتج بعد حرقه والخروج باستنتاجات حول سلامته وجودته تعتبر إجراء غير علمي فعملية شم المنتجات الغذائية كإحدى أدوات الحكم على جودتها وسلامتها عملية طويلة ولها بروتوكولات خاصة وأشخاص مدربين وعينات مرجعية وأسس وضوابط وتتم غالبا كأداة من أدوات التقييم الحسي للأغذية وبالموازاة مع التحليل الكيميائي له من أجل الحكم على تصنيف المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك البشري وليس غير ذلك .
وأشار إلى أن صوت الفرقعة الناجم عن حرق الجبنة في الفيديو وتشبيهه بالصوت الناتج عن حرق البلاستيك غير دقيق حيث أن الجبنة المطبوخة غنية بالدهون ومن المعلوم أن تسخين الدهون يؤدي إلى انصهارها وتعريضها إلى حرارة مرتفعة مباشرة يؤدي إلى غليانها وإصدار أصوات فرقعة كما ظهر في الفيديو وخاصة إذا ما اختلطت بالماء .
ودعا الريسي الجمهور إلى عدم الانسياق أو تداول الشائعات دون الرجوع إلى الجهاز للتحقق من الأمر..لافتا إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يتابع وبصفة مستمرة جميع القضايا الغذائية في الداخل والخارج لتحقيق السلامة الغذائية في الإمارة ويتيح عدة قنوات للتواصل مع الجمهور بداية من مركز اتصال حكومة أبوظبي عبر الرقم المجاني/ 800555 / مرورا بصفحة الشائعات الغذائية على الموقع الرسمي للجهاز والتي يتم تحديثها أولا بأول وصولا إلى صفحات الإعلام الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية والتي يتم رفدها بآخر المستجدات حول الشائعة الغذائية .
من جانبه قال خالد علي بن زايد مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع الشؤون الدولية والشراكة .. أن البلدية لا تدخر جهدا في الحفاظ على الصحة العامة وحماية الجمهور من أيه أخطار وتكرس قوة كبيرة من المراقبين والمفتشين في كل المجالات التي تتعلق بحماية صحة الجمهور سواء فيما يتعلق بالنفايات أو الاغذية أو الأفات ومكافحتها .
وأشار إلى أن التوجيهات الدائمة لسعادة حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية واضحة في هذا المجال وهو لا تهاون على الإطلاق في حماية الناس والتشديد على تطبيق القوانين المحلية كافة والأوامر الصحية والقواعد الخليجية والدولية في حماية الصحة العامة.
كما نفى مساعد مدير عام بلدية دبي وجود أيه شوائب أو مواد بلاستيكية في الأغذية المتداولة في الإمارة وأن الأغذية في دبي قبل أن يتم تداولها وبيعها للجماهير يتم الكشف الدوري والصحي وتخضع تماما للتحليل للتأكد من خلوها أولا مما يعرض صحة وسلامة المستهلكين والمجتمع لأخطار دهون الخنزير أو شحومها ومن المواد غير الشرعية .. ويتم التأكد من خلوها من المواد المسرطنة أو التي تتسبب في إصابة الناس بالامراض بجانب خلو الأغذية من البكتيريا وخاصة " السالمونيلا " وغيرها والميكروبات المسببه للإلتهابات أو الفيروسات المسببه للأمراض المعدية الخطيرة.
من جانبه أوضح خالد محمد شريف المدير التنفيذي لإدارة رقابة الأغذية أن البلدية قامت خلال العام الماضي بالتفتيش الصحي والبيولوجي على نحو/ 10 / ملايين طن من المواد الغذائية الواردة إلى الإمارة من مناطق عديدة في العالم وأنها تشرف صحيا على / 15 / ألف منشأة غذائية في الإمارة وأنها تعمل من خلال ذلك على حماية صحة الناس ورعايتهم والتأكد من عدم تسرب أيه أغذية أو مشروبات يمكن أن ينتابها الشك في عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي .
وأشار شريف إلى أن البلدية تحرص أيضا على التأكد من سلامة المتعاملين في مجال تداول وتحضير وبيع المواد الغذائية في كل الامارة وتخضع كل هؤلاء للفحص الصحي والبكتيريي والمايكروسكوبي في الوقت نفسه وأيضا تتأكد حتى من سلامة أماكن تخزين وتشوين وبيع وتصنيع الاغذية سواء في محلات البقالة أو المحلات الكبيرة أو المطاعم أو الكافتيريات أو الفنادق حفاظا على الصحة العامة .
وأوضح أن ما يتم تداولة عبر الفيديو بوجود شرائح أجبان لاتذوب بالحرق المباشر وبها رائحة بلاستيكية .. فإن هذا الموضوع لا يتعلق بدبي لأن البلدية تسعى منذ تداول هذه الموضوع على التأكد أنه لا يخص إمارة دبي على الإطلاق وقد تم الإستفسار من إدارة رقابة الأغذية.
وتحدث حول الرد العلمي من قبل إدارة رقابة الاغذية موضحا .. " أن السبب يعود إلى استخدام حرارة فائقة تؤدي إلى تلف الغذاء بشكل عام وانه لا يوجد شخص يأكل جبنا محروقا بألسنة لهيب ليست هذه هي الطريقة التي يتم تحضير الأغذية بها حتى لو كانت طبيعية فإنها مركبة من مواد وعناصر كيمائية وتتأثر هذه المواد بطريقة التحضير لذلك توجد طرق محددة لتحضير وتصنيع وطبخ الاغذية فنحن لانحرق حبات القمح ونقول انها تحولت لفحم وانما توجد طرق معروفة منذ القدم وحاول الإنسان عبر العصور استخدام أكثر الطرق التصينعية أمنا وسلامة على صحته وبالشكل المستساغ ".
وذكر " أنه يجب علينا أولا معرفة طريقة تحضير شرائح الجبن فهي تحضر من جبن طبيعي يضاف إليه العديد من المواد المواد المصرح بها.
وأضاف أن غرض إضافة المستحلبات هو ربط جزئيات الماء مع الدهن وفي حالة تصنيع شرائح الجبن فإن المستحلبات تعمل على ربط البروتينات مع الدهن حتى لايذوب الدهن عند تسخين أو وضع شريحة الجبن على الشطائر و غيرها من المنتجات التي تستخدم فيها هذه الشرائح.
وبين شريف أن سبب حرق شرائح الجبن التي وردت في الخبر هو الحراراة المباشرة الفائقة والتي لا تستخدم في الحالات العادية فطبيعي ألا يذوب الجبن بسبب هذه الحراراة ووجود المستحلبات منوها بأن الطبيعي هو أن يتم تسخين أو طبخ الجبن بالطريقة المعروفة وهي الحرارة الهادئة أو المتوسطة وهذه الحرارة يجب ألا تكون مباشرة.
يذكر أن المستحلبات موجودة في العديد من المنتجات مثل المايونيز والشكولاتة وصلصات السلطات المختلفة.