وصل عدد عينات الإبل التي حللتها إدارة المختبرات البيطرية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للكشف عن فيروس كورونا بطريقة الفحص المسحي السريع خلال العام الجاري إلى 3 آلاف و 148 عينة.

وأكد الجهاز حرصه على حماية صحة الحيوان لتحقيق الأمن الحيوي في الإمارة، وحماية صحة الإنسان بشكل غير مباشر من خلال حماية صحة الحيوان، مشيراً إلى تركيز جهوده للسيطرة على فيروس كورونا في الإبل من خلال تفعيل فحوص متخصصة وسريعة لضمان سرعة الاستجابة والسيطرة، وإجراء المسوحات على العزب والأسواق وحدائق الحيوانات والمسالخ، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث العلمية لمعرفة معلومات أكثر حول وبائية الفيروس.

وأشار الجهاز إلى التعاون المستمر مع هيئة الصحة- أبوظبي من خلال تبادل المعلومات والبلاغات لمكافحة هذا الفيروس، موضحاً أن هذا الفحص يتم بدون أي رسوم حيث يتولى الأطباء البيطريون التابعون له جمع العينات من الإبل المشتبه بإصابتها ليتم فحصها والتأكد من خلوها من الفيروس. ويساهم الفحص السريع الذي يعتبر "سبقا علميا" في تعزيز منظومة الأمن الحيوي المعني بضمان صحة الحيوان والارتقاء بالإنتاج الحيواني، وهو يأتي في إطار مواكبة الجهاز للتطورات العلمية والتقنيات الحديثة سعياً إلى تقديم أفضل الخدمات المخبرية التي من شأنها خدمة المجتمع».

وجاء تفعيل الفحص المسحي السريع بهدف اختصار مدة التحليل إلى 20 دقيقة فقط وبالتالي زيادة القدرة الاستيعابية، كما تم الاعتماد في هذا الفحص على تقنية حديثة، وأجريت جميع اختبارات ضبط الجودة اللازمة للتأكد من دقة وصحة نتائج الفحص السريع وفق متطلبات نظام الآيزو، في مختبر الوثبة البيطري، حيث تم هناك إلى الآن تحليل ما يزيد على 10 آلاف عينة.

وتبرز أهمية هذا الفحص بقصر مدته التي تستغرق 20 دقيقة فقط بدءاً من إجراء التحليل حتى إصدار النتيجة، كما أنه لا يحتاج إلى وجود أجهزة مخبرية مما يتيح إجراء الفحص خارج المختبر في العزب أو في المنافذ، ويمكن استخدام الفحص كذلك للقيام بتحليل مسحي لعدد كبير من قطعان الإبل في وقت أقل.