الطوارئ

كشفت شعبة الإمارات لطب الطوارئ أن إجمالي عدد الأطباء المختصين في مجال الطوارئ والعاملين في إمارة أبو ظبي يقدر بنحو 45 طبيبًا، بينما تتراوح حاجة أقسام الطوارئ في الإمارة ما بين 100 إلى 150 طبيب طوارئ مختص، ما يعكس الحاجة إلى تعيين نحو مائة طبيب طوارئ مختص في الإمارة.

وأكدت استشاري طب الطوارئ والعناية المركزة و الأمين العام لشعبة الإمارات لطب الطوارئ الدكتورة عائشة مصبح المعمري، أن المعدل السنوي لعدد زيارات أقسام الطوارئ في إمارة أبو ظبي يقدر بنحو 500 ألف زيارة، وتحتاج كل 5 آلاف زيارة سنوية للطوارئ إلى طبيب طوارئ مختص،  لافتة إلى أن هناك نقص عالمي في عدد الأطباء المتخصصين في تخصص طب الطوارئ باعتباره تخصص جديد  .

وأضافت أن الدولة تعمل على زيادة عدد أطباء الطوارئ المختصين في هذا المجال من خلال تكثيف البرامج التدريبية  لأطباء الطوارئ، إذ تعمل الجهات الصحية في الدولة على دعم التدريب الطبي وسيكون هناك ازدياد مطرد في إعداد الأطباء المتخصصين في طب الطوارئ مستقبلًا ، موضحة أن الطبيب المتخصص بطب الطوارئ لديه القدرة على إسعاف المريض بحرفية لا يتمتع بها الطبيب غير المتخصص و يستطيع توجيه المريض للمرحلة العلاجية القادمة إن كانت حالته غير حرجة ولا تستدعي التدخل الفوري.

وأكدت المعمري، الحاجة إلى وضع خطة إستراتيجية وطنية بنظرة مستقبلية لتطوير أقسام طب الطوارئ وتحسين نوعية الخدمات المقدمة من خلالها  لافتة إلى أنه يجب أن تركز الخطة على تدريب أطباء أخصائيين لشغل جميع الوظائف المتوفرة في أقسام الطوارئ، حيث أن النقص العالمي في أطباء طب الطوارئ هو من أحد التحديات التي تواجه وتعيق تطور الخدمات، فضلا عن الحاجة الماسة لإيجاد وتشجيع البحث العلمي في مجال طب الطوارئ حيث أن بعض الدراسات الدولية قد لا يمكن تعميمها على مرضانا لما لكل شعب ومجتمع من خصوصية. 

وأوضحت أن العاملين في أقسام طب الطوارئ يواجهون تحديات عديدة منها عدم أخذ لوائح ساعات العمل بأقسام الطوارئ بعين الاعتبار، حيث أن عمل أطباء الطوارئ  يشمل 48 ساعة عمل أسبوعيا أغلبها ساعات مسائية وليلية، ما يقلل من إنتاجية الطبيب حيث يصاب بإرهاق مزمن وقد يؤدي لأمراض صحية خطيرة كجلطات القلب، السمنة، السكري وغيرها من الأمراض الأخرى، لافتة إلى أن جمعيات طب الطوارئ الدولية  توصي ب 30 ساعة عمل أسبوعيا لأطباء الطوارئ لما في طبيعة عملهم من خصوصية لا تتمثل في أي من التخصصات الطبية  الأخرى.