ابوظبي – فهد الحوسني
تفاعل أكثر من 90 مسؤولا وخبيرا ومتخصصا مع المختبر التفاعلي الأول الذي أطلقته هيئة الصحة بدبي في مدينة جميرا لإعداد استراتيجية تطوير المنظومة الصحية وما تشتمل عليه من سياسات ونظم ومشروعات، وذلك في واحدة من الخطوات الاستثنائية التي تستهدف منها "صحة دبي" مشاركة مؤسسات المجتمع وأفراده المختصين والمهتمين بالشأن الصحي في التأسيس لمرحلة جديدة والإسهام بفاعلية في النقلة النوعية المطلوبة في هذا القطاع الحيوي.
حضر الملتقى الذي يستمر يومين رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي حميد القطامي وقيادات من وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي وعدد من الجهات ذات العلاقة.
وأجمع الحضور خلال الجلسات وورش العمل على أهمية بلورة استراتيجية جديدة تمتد حتى عام 2021 تنسجم في أهدافها ومنطلقاتها مع توجهات دبي وتواكب تطلعاتها المستقبلية لاسيما في المجال الصحي إضافة إلى إعداد خطط تشغيلية وبرامج تطوير قابلة للتطبيق وأجندة عمل محددة المسؤوليات والاختصاصات والجدولة الزمنية لمراحل الإنجاز.
وأكد الحضور أن انفتاح الهيئة على المجتمع ومؤسساته وشركائها والجهات المعنية للمشاركة في إعداد استراتيجية التطوير تعد خطوة بالغة الأهمية ومحفزة للجميع على تحمل المسؤوليات والإسهام بفاعلية في أعمال التطوير ..لافتين إلى أن الشأن الصحي مسؤولية الجميع والحفاظ على سلامة مجتمعنا مهمة وطنية وأن ثمة ضرورة لتحقيق الاستفادة القصوى من جميع الخبرات والكفاءات التي تزخر بها الهيئة.
وأثنوا على فتح المجال لمشاركة 11 ألف موظف وموظفة من موظفي الهيئة في إعداد الاستراتيجية من خلال الشبكة الإلكترونية الداخلية للهيئة طوال الأيام العشرة الماضية وأشادوا بتوجه "صحة دبي" لإشراك جمهور المتعاملين معها في إعداد الاستراتيجية بصفتهم المستهدف الأول من أعمال التطوير والطفرة النوعية المطلوب إحداثها في هذا القطاع الحيوي.
وأكد المشاركون وهم يمثلون القطاعات المختلفة في الهيئة والعديد من المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة ذات العلاقة وكبريات شركات الأدوية والتكنولوجيا والتقنيات الطبية ضرورة اصطفاف جميع الأطراف المعنية وراء هيئة الصحة بدبي لإنجاح جهودها في الوصول إلى نموذج صحي من الطراز الأول يتناسب في مستواه مع مكانة دبي العالمية وتوجهاتها المستقبلية.