مركز المزهر الصحي

تعتزم هيئة الصحة بدبي تأسيس وحدة متقدمة ومتكاملة التجهيزات والتقنيات للعلاج الطبيعي، داخل مركز المزهر الصحي، من أجل توفير خدمات نوعية جديدة لفئات ذوي الإعاقة، وكبار السن، والحالات المرضية الأخرى، وذلك بعد نجاح عملية دمج خدمات مركزَي القصيص والمزهر، وملفات المراجعين للمركزين، في مركز المزهر الذي ضاعف من جهوده لاستيعاب الطلب المتزايد على خدماته، خصوصاً مع دخول مركز القصيص مرحلة الإحلال.

ووجه رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، حميد محمد القطامي، الإدارات المعنية بالعمل على إنجاز وحدة العلاج الطبيعي في أسرع وقت، مؤكداً أهمية التنسيق والتعاون بين مركز المزهر وإدارة مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والأقسام المتخصصة في مستشفيات الهيئة.

وجاء ذلك خلال جولة تفقدية للقطامي، أمس، في مركز المزهر، داخل العيادات الطبية المختلفة، حيث اطمأن إلى سير العمل، ومستوى الخدمات الطبية المقدمة.

واطلع في بداية زيارته للمركز على تفاصيل مشروع "وحدة العلاج الطبيعي"، الذي يستهدف توفير خدمات التأهيل في المراكز الصحية وجعلها في متناول المرضى من مختلف الأعمار، وخفض قائمة الانتظار في مراكز التأهيل الأخرى، والحد من نسبة الإعاقات وتقليل المضاعفات في بعض الحالات المرضية، وتوعية المرضى وذويهم بأهمية الدور الذي يقوم به العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في حياتهم اليومية.

وأوضح القطامي إن مركز المزهر الصحي يمثل نموذجاً للمنشأة الطبية العصرية، التي تجمع ثلة من الكوادر البشرية والكفاءات، ومجموعة التجهيزات الحديثة من وسائل التشخيص والعلاج، إلى جانب المظهر الحضاري، الذي يعكس تطلعات إمارة دبي، في مستشفيات ومراكز وعيادات عالمية المستوى.

وخلال زيارته لمركز المزهر، تعرف القطامي على الخطوات التي يتبعها المراجع وصولاً إلى الخدمة الصحية المطلوبة، مشيداً بنظام استقبال المتعاملين، والاهتمام البالغ بتوفير كل سبل الرعاية للمرضى، في وقت تبادل وعدد من المراجعين أطراف الحديث حول مستوى الخدمات، حيث أكد المراجعون ثقتهم بمركز المزهر ورضاهم عما يقدمه من الرعاية الطبية.

وأكد القطامي أن أعمال التحديث التي تشهدها المراكز الصحية والعيادات الطبية، على وجه التحديد، تعد أحد أهم مسارات التطوير التي تتبنى الهيئة تنفيذها، والتي تستهدف الوصول بالخدمات الصحية إلى أقرب نقطة لأفراد المجتمع، وتوسيع نطاق العناية والرعاية المتكاملة في ربوع دبي، وذلك بمنهجية تعزز الدور التكاملي بين المراكز والمستشفيات.

وأوضح أن الهيئة تعمل جاهدة على مواكبة حجم الطلب المتزايد على خدماتها الصحية، خصوصاً في المراكز التي شهدت توسعات وإضافات وتحديثاً في عيادات طب الأسرة، والأمومة والطفولة، والأسنان، بجانب وحدات الأشعة والمختبرات، التي أصبحت جميعها وجهة مفضلة للتشخيص والعلاج، لدى جمهور المتعاملين.