نار الكبريت

تعاني الطفلة "ميثاء" (ست سنوات ــ باكستانية) حروقاً في كامل جسدها عدا الوجه، صُنفت من الدرجتين الثالثة والرابعة، جراء إمساك النيران في ملابسها أثناء لعبها بـ"الكبريت"، وقد خضعت لـ16 عملية جراحية في مستشفى لطيفة، حيث أقامت فيه لمدة ثلاثة أشهر، وبلغت فاتورة المستشفى 174 ألف درهم، كما تحتاج حالياً إلى سترة طبية بـ20 ألف درهم، لكن أسرتها تعيش ظروفاً مالية صعبة، وتناشد من يساعدها على تأمين المبالغ العلاجية المترتبة عليها.

وروى والد "ميثاء" قصة الحادث الذي تعرضت له الطفلة، قائلاً: "قبل عيد الأضحى الماضي، أي منذ 10 أشهر تقريباً، كنت مع أسرتي في زيارة إلى أقاربي في مدينة العين، وكان الأطفال يلهون في الخارج بالألعاب النارية، وكانت (ميثاء) تتابعهم باهتمام، ثم قررت تقليدهم، إذ أخذت الكبريت واتجهت إلى دورة المياه، وأغلقت الباب عليها، وبعدها سمعت والدتها صراخها تقول: (النار لحقت بفستانها)، ولم تستطع زوجتي فتح الباب، لأنه كان مغلقاً من الداخل، وحاولت أن تقول لـ(ميثاء) أن تفتح صنبور المياه أو تفتح الباب، لكنها كانت تتألم، إضافة إلى أن الخوف الشديد سيطر عليها لحظات حتى تمكنت من رش بعض المياه على جسدها وفتح الباب".

وأضاف: "اتصلت بي زوجتي، إذ كنت خارج المنزل، ونقلناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين الحكومي، ومنها إلى مستشفى توام، لكن تبين عدم وجود وحدة حروق خاصة بالأطفال، وتالياً نقلتها إلى مستشفى لطيفة، وأدخلتها قسم الطوارئ، وتم التواصل مع الأطباء المتخصصين، الذين صنفوا الحالة على أنها حروق من الدرجتين الثالثة والرابعة، وخضعت في اليوم الثاني لعملية جراحية، تمثلت في إزالة الحروق عن الجلد الميت، وترميم الجلد".

وتابع الأب: "توالت بعدها العمليات لإنقاذها من الحروق، حتى بلغ عددها 16 عملية، إذ إن النيران طالت جسدها بالكامل عدا وجهها، وقد مكثت في العناية الخاصة لمدة ثلاثة أشهر، وخضعت للعلاج اللازم، وبلغت تكلفة علاجها 174 ألف درهم، فضلاً على أنها تحتاج إلى علاج ومتابعات طبية في العيادات المتخصصة، وسترة طبية من نوع خاص كلفتها 20 ألف درهم، لكن ظروفي لا تسمح بتأمين هذه المبالغ، ولم يكن أمامي سوى وضع شيك ضمان في المستشفى إلى حين سداد المبلغ المترتب عليّ".

وذكر "اعتبر المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من خمس بنات، أكبرهن عمرها 12 عاماً، وأصغرهن عمرها سنتان، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 17 ألف درهم، يذهب منه 7000 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، و4000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وجزء منه لمصروفات الدراسة لأبنائي، والباقي لمتطلبات الحياة، لذا أناشد أهل الخير مساعدتي في سداد الفاتورة العلاجية المترتبة علينا في مستشفى لطيفة".

ويشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى لطيفة إلى أن "المريضة تعرضت لحروق نسبتها 45%، وخضعت للعلاج اللازم على مدار ثلاثة أشهر، وحالياً تحتاج إلى سترة طبية لشد جسدها".