العين – صوت الإمارات
تكفل سبعة متبرعين بسداد 215 ألف درهم كلفة زراعة نخاع عظمي للمريض (ناصر ـ من جنسية دولة خليجية ــ 23 عاماً)، بأحد المستشفيات في تركيا، إذ يعاني سرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، وعلاجه غير متوافر في مستشفيات الدولة، ونسق "الخط الساخن" بين المتبرعين وإدارة العلاج في الخارج بوزارة الصحة، التي بدورها ستخاطب سفارة الدولة في تركيا لإتمام إجراءات العملية مع إدارة المستشفى.
ونُشرت في 14 من الشهر الجاري، قصة معاناة المريض لعدم قدرة أسرته على التكفل بمبلغ العلاج، نظراً إلى الظروف المالية الصعبة التي تمر بها.
وأعربت أسرة (ناصر) عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعين لوقفتهم معهم في المعاناة التي يمرون بها، مشيرة إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على شعب الدولة السباق دائماً إلى العمل الخيري الإنساني.
و(ناصر) يعاني سرطان الدم الحاد (اللوكيميا) منذ ثلاث سنوات، ونظراً إلى سوء حالته الصحية يحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في خارج الدولة، وتحديداً بمستشفى متخصص في تركيا، وتبلغ كلفتها 215 ألف درهم.
وكان (ناصر) روى قصة معاناته مع المرض، قائلاً: "حينما كان عمري 20 عاماً، أي قبل ثلاث سنوات، كنت أعاني ارتفاع درجة الحرارة ومشكلات صحية بسيطة، ونقلني والدي إلى مستشفى العين، حيث فحص الأطباء حالتي وخضعت للتحاليل والأشعة اللازمة، وبعدها تم إعطائي كمية من الدم بسبب انخفاض مستواه في الجسم، وعقب ذلك مباشرة نُقلت إلى مستشفى توام، وخضعت لفحوص وتحاليل أخرى، أظهرت نتائجها أني مصاب بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، وقرر الأطباء إعطائي جرعات من العلاج الكيميائي".
وأضاف "كنت أخضع لخمس جرعات من العلاج الكيميائي كل 15 يوماً، وتقريباً لم يكن لي مقر سوى المنزل أو المستشفى الذي رقدت به في إحدى المرات لمدة شهر كامل، بسبب سوء حالتي الصحية، وبعد رحلة علاج دامت سنة ونصف السنة تماثلت للشفاء، وأصبحت حالتي الصحية جيدة، وقتها غمرتني السعادة بزوال المرض عني".
وتابع "بعد مرور سنة من الشفاء، فاجأتني الآلام مرة أخرى، وذهبت إلى مستشفى توام، حيث تم إجراء فحوص جديدة، وتبين أن المرض عاد مرة أخرى، وأكد الأطباء أن حالتي تستدعى إجراء عملية زراعة نخاع عظمي، والمشكلة أنها غير متوافرة في مستشفيات الدولة"، مبيناً أن "إدارة مستشفى توام خاطبت أحد المستشفيات المتخصصة في تركيا، وتبين أن العلاج متوافر لديه، وكلفتها 215 ألف درهم، لكن هذا المبلغ يفوق الإمكانات المالية لأسرتي المكونة من 16 فرداً، وليس لنا مصدر دخل إلا من خلال المساعدات التي نحصل عليها من بعض المؤسسات الخيرية والأقارب".