الماء البارد

أكدت دراسة أميركية لباحثين من جامعة روتجرز في ولاية نيوجرسي الأميركية، أنّ فاعلية الماء البارد كالساخن تمامًا في قتل الجراثيم، إذا تم استعماله مع الصابون في غسل اليدين.

وأوضح الباحثون في دراستهم، التي نشرت نتائجها، الخميس، في دورية "فود بروتكشن" العلمية، أن لوائح الحكومة الأميركية تؤكد أهمية استخدام الماء الساخن لصحة وسلامة المواطنين، فكان الهدف من دراستهم هو التأكد من صدق هذه التوصيات علميا.

وتشير هيئة الغذاء والدواء الأميركية إلى أن الماء الدافئ أكثر فعالية من الماء البارد لإزالة الجراثيم أثناء غسل اليدين، وتوصي بأن تكون درجة حرارة الماء في المطاعم والكافيتريات وغيرها من مؤسسات الخدمات الخاصة بالأطعمة، أربعين درجة مئوية، تزيد أو تنقص بمقدار درجتين.

وتستند الهيئة في توصياتها إلى أن الماء الساخن يصنع رغوة من الصابون أكثر من الماء البارد، الأمر الذي يساعد على التخلص من الجراثيم، وللتحقق من هذه التوصية راقب الباحثون عشرين متطوعا "نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء" لمدة ستة أشهر، وغسل هؤلاء أيديهم بالماء والصابون، وكانوا يستخدمون في كل مرة الماء عند درجة حرارة مختلفة وكانت إما 16 أو 26 أو 38 درجة مئوية.

واكتشف الباحثون أن درجة حرارة الماء لم يكن لها تأثير كبير على الحد من البكتيريا، سواء أكان 38 أو 26 أو 16 درجة مئوية، حيث لم يرصدوا أي فرق يذكر في خفض البكتيريا، كما وجد الباحثون أن استخدام صابون مضاد للميكروبات لم يثبت أنه أكثر فعالية من استخدام الصابون العادي في الحماية من البكتيريا والجراثيم، ووجدوا كذلك أن غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشر ثوان فعال بما فيه الكفاية لإزالة الجراثيم.

وقال قائد فريق البحث دونالد ششافنر إن نتائج الدراسة تبين لنا أن درجة حرارة المياه المستخدمة غير ضرورية في التخلص من الجراثيم، مضيفا أنه قد تكون لنتائج هذه الدراسة آثار كبيرة على توفير الطاقة، لأن استخدام الماء البارد يوفر طاقة أكثر من الماء الدافئ أو الساخن، وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن الالتزام بالممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، مثل غسل اليدين، ينقذ حياة 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم.