دبي _صوت الأمارات
كشفت الدكتورة خولة بالهول مديرة مركز الثلاسيميا أن عدد المسجلين في المركز ممن هم بحاجة إلى نقل دم بشكل متواصل وصل إلى 429 مريضاً بأعمار مختلفة، لافتة إلى أن المركز نجح في توفير خدمات طبية عالية المستوى، أسهمت بدورها في تمكين المرضى من ممارسة حياتهم وأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.
وقالت: إن المركز يتطلع ـ في المرحلة المقبلة - إلى تحقيق المزيد من جودة الحياة للمرضى، ووضع بصمة خاصة في العلاج بالجينات، والحد من مضاعفات مرض الثلاسيميا.
وأضافت: إن عدد المسجلين في المركز وصل إلى 850 مريضاً من مختلف الأعمار والجنسيات المقيمة على ارض الدولة حيث نجح المركز من خلال العلاجات الحديثة والرعاية المتواصلة للمرضى، في خفض معدل الوفيات بهذا المرض المزمن إلى واحدة فقط خلال العام الماضي، وهو ما يمثل إنجازاً عالمياً يحسب للهيئة والمركز وفريق العمل المكون من نخبة الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية والفنية المساعدة.
فيما كشفت البيانات الرسمية أن مركز الثلاسيميا ومن خلال الخبرات الطبية التي يزخر بها ابتكر العديد من الأساليب وطرق العلاج المتقدمة، المسجلة بإسمه في المحافل الطبية المحلية والعالمية، الأمر الذي مهد لخفض معدل الوفيات بشكل متدرج وملحوظ وصل إلى 8 حالات عام 2013، و6 في عام 2014، و3 في العام 2015، وحالة واحدة في كل من عامي 2016، و2017.
وقال الدكتور هاني دويدار إن معدلات الوفيات وإن كانت في حدودها الطبيعية والمتوقعة، إلا أنها كانت غير مقبولة في مركز الثلاسيميا الذي يعد مرجعاً علمياً وطبياً له مكانته على مستوى المنطقة، وله إنجازاته،لذا ضاعف فريق العمل جهده، من أجل توظيف الأدوية بطريقة أفضل، وبما يحقق النتائج المرجوة.
وأهمها تفادي جميع مسببات الوفاة، حيث بدأ تنفيذ مبادرة (الوريد المركزي)، التي من خلالها يتناول المريض الدواء في الوقت المناسب، عن طريق الوريد تفادياً لأية مضاعفات محتملة، وذلك بالتنسيق مع قسم الأشعة في مستشفى راشد، وهو ما أسهم مباشرة في خفض معدلات الوفيات.
ابتكار
وقال: إن المركز يسعى ـ في المرحلة المقبلة - إلى الحد من مضاعفات مرض الثلاسيميا، إلى جانب مواصلة ابتكار وسائل علاجية جديدة ومتنوعة، فيما أعرب عن تفاؤله في الوصول إلى جميع الأهداف المرجوة، مع العمل بروح الفريق الواحد، التي يتسم بها المركز، كما أعربت عن تقديرها البالغ للتعاون المثمر والدعم اللامحدود الذي يقدمه كل من مستشفى راشد، ومركز دبي للتبرع بالدم، والذي ساعد كثيراً في تمكين المركز من تحقيق أهدافه.
إنجازات
من جانبه قال الدكتور عصام زهير أخصائي أمراض الدم في المركز، إن الإنجازات المتوالية التي تم تحقيقها ترتكز في مجملها على توفير أفضل سبل الرعاية الطبية والاجتماعية للمرضى، وتحقيق رضاهم وإسعادهم، وهذا هو ما أوجد المناخ المميز للاستشفاء، الذي نال مركز الثلاسيميا عنه وعن ابتكاراته العديد من الجوائز.
وفي مقدمتها «جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا»، التي استحوذ عليها المركز، عامي ( 2015، و 2016 )، واستندت حيثيات منحها إلى مجموعة المشروعات والمبادرات المبتكرة والمتكاملة، التي استهدفت تطوير الممارسات المهنية وطرائق وأساليب العلاج، ورفع كفاءة طاقم التمريض، إلى جانب مشروعات رعاية المرضى والتواصل مع ذويهم.
سيطرة
وقال الدكتور أحمد فراج أخصائي أمراض الدم إن المركز نجح في السيطرة على المضاعفات المتوقعة للمرض، من خلال مبادرة (الوريد المركزي)، التي تم من خلالها القضاء على مشكلات تراكم الحديد في الجسم، وتفادي حدوث أي فشل في عضلة القلب، وهي الحالة التي تؤدي إلى الوفاة.
وقاية
وأشار الدكتور نجم الدين بابكر أخصائي الأطفال وأمراض الدم، إلى أن العناية الصحية الفائقة التي يوفرها المركز للأطفال، تلعب دوراً مهماً في وقاية المرضى في هذا السن من أية مخاطر على حياتهم، فيما أوضح أن الاكتشاف المبكر للمرض له دوره الأساس، في بداية العلاج السريع، ووضع الخطط اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية، سواء كان ذلك بالعلاج، أو التهيئة لزراعة النخاع.