هيئة الصحة في دبي

حدّدت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، الخميس، أربعة أسباب رئيسة مؤدية للإصابة بفرط الوزن والسمنة في مرحلة الطفولة، هي: "النظام الغذائي، وزيادة استهلاك الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الطاقة والدهون والسكريات، وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وحياة الرفاهية التي تعيشها العديد من بلدان العالم".

وناقشت العيادة أسباب ومضاعفات وطرق الوقاية من السمنة التي تصل نسبتها في الإمارات إلى 33%.

وشارك فيها كل من: أخصائي أول طب الأسرة مساعد رئيس شعبة صحة المدارس والمؤسسات الصحية بقطاع الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة في دبي، الدكتور حامد يحيى حسين، وأخصائي أول طب الأطفال في مستشفى لطيفة، الدكتور أحمد عبده.

ولفتت إلى عوامل الخطورة التي تسهم في زيادة فرصة إصابة الطفل بالسمنة، مثل التاريخ والاستعداد العائلي، والتعرّض للضغوط النفسية، التي تدفع الطفل إلى فرط تناول الطعام، والعادات غير السليمة للعائلات، التي تتمثل في فرط شراء الأطعمة غير الصحية، كالحلويات، مشيرة إلى أن "فرص إصابة الطفل بالسمنة تصل إلى 40%، إذا كان أحد الوالدين يعانيها، وترتفع النسبة إلى 80%، في حال إصابة كلا الوالدين بها".

وأوضحت العيادة الجهود التي تقوم بها شعبة الصحة المدرسية بقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية للحدّ من السمنة لدى الأطفال، من خلال فحص وتشخيص وتقييم وزن الطفل، والتعاون مع أولياء الأمور في تقليل السمنة لدى الأطفال، من خلال الخيارات المتمثلة في تحويل الطفل إلى مراكز الرعاية الصحية، لوضع البرامج المناسبة لكل طفل، أو تعاون العائلة مع طبيبها الخاص في هذا الموضوع، أو التعاون مع طبيب العيادة المدرسية، أو توجيه أولياء الأمور إلى الدليل الإرشادي، للتعامل بأنفسهم مع حالة السمنة التي يعانيها الطفل، أو الوزن الزائد.

واستعرضت العيادة الذكية المضاعفات السلبية لسمنة الأطفال، منها: الإصابة بالنمط الثاني من السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع كوليسترول الدم، والربو، والاضطرابات التنفسية، واضطرابات النوم، والاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس.

وأكدت أهمية رفع الوعي والتثقيف الصحي لدى أفراد المجتمع بخطورة السمنة، وتسببها في كثير من الأمراض المزمنة، كالقلب والسكري والمفاصل والرئتين، وغيرها من الأمراض العضوية ذات العبء الاقتصادي على العائلة والمؤسسات الصحية، والدولة بشكل عام.