دبي – صوت الإمارات
سددت متبرعة 37 ألف درهم كلفة علاج المريضة "أم مختار"، التي تعاني اضطرابًا وضعفًا في المناعة، ونسق "الخط الساخن" بين المتبرعة وإدارة مستشفى دبي لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة. وأعربت ابنة المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعة على تفاعلها مع معاناة والدتها، مؤكدةً أن هذا التصرف ليس غريبًا على شعب الإمارات، الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.
ونُشرت قصة معاناة "أم مختار" (72عامًا) التي تعاني اضطرابًا وضعفًا في المناعة، أثّر في الكلى والرئتين والقلب، كما سبب لها حساسية من أنواع كثيرة من الطعام، وتغيرات في وظائف الجسم، ونقصًا في نسبة الأكسجين ومعدل كرات الدم الحمراء والصفراء، وانخفاضًا في نسبة الصوديوم بالدم، وظهور مرض الروماتيزم، وبلغت قيمة الفحوص والعلاج والإقامة في المستشفى 28 ألفًا و154 درهمًا، فيما تبلغ كلفة أدوية تتناولها لعلاج الضغط والقلب لمدة ستة أشهر 9000 درهم، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 37 ألفًا و154 درهمًا.
وأفاد التقرير الطبي، الصادر عن مستشفى دبي، بأن المريضة راجعت قسم الطوارئ، وكانت تعاني التهابًا رئويًا، وخمولًا، وقلة في الحركة، وهبوطًا حادًا في الخلايا الثنائية، ما أدى إلى ضعف حاد في المناعة، ونقص في الصوديوم بالدم، وضمور في الدماغ، إضافة إلى مشكلات في البصر.
وأوضح أنه تم وضعها تحت جهاز تنفس اصطناعي، بسبب هبوط معدل الأكسجين في الجسم، ما استدعى مكوثها في المستشفى مدة شهر، لتلقي العلاج ومتابعة حالتها بصورة مستمرة، وأيضًا لإخضاعها لعلاج طبيعي، حتى تحسنت حالتها الصحية، وتم وضعها تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من قبل الأطباء.
وكانت ابنة المريضة روت قصة معاناة والدتها لـ"الإمارات اليوم"، قائلة: "في بداية شهر فبراير من العام الجاري، كانت والدتي تعاني أعراضًا عدة، منها الشعور بالتعب، وفقدان الشهية، وارتفاع في الحرارة، كما ظهرت أورام في جسدها، إضافة إلى تيبس وإحمرار وسخونة في المفاصل، وألم في الصدر، وسرعة في التنفس".
وتابعت: "نقلناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، حيث خضعت للفحوص والتحاليل المخبرية، وتبين أنها تعاني اضطرابًا وضعفًا شديدًا في المناعة، مسببًا لها خللًا في أجهزة الجسم، منها مشكلات في الكلى والرئتين والقلب، وجفاف في العين، وتورم، وأخبرنا الطبيب المعالج بأنه لابد من بقائها في المستشفى، وأخذ الأدوية والفيتامينات واللقاحات، ووضعها تحت الملاحظة حتى تتلقى العلاج الكامل وتتم متابعتها بصورة مستمرة إلى أن تتحسن حالتها".
وأكملت: "بسبب إصابة والدتي بمرض السكر كان لابد من وضع برنامج غذائي لها، يعتمد على الالتزام بأنواع معينة من الطعام، التي لا تحتوي على السكريات والنشويات، لأن البنكرياس استنفد كل طاقته في إفراز الأنسولين فترات طويلة، وتحتاج إلى أدوية للقلب والضغط كلفتها 9000 درهم".