ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن قرابة ربع مليون طفل يعيشون في ولاية "بورنو" الواقعة في شمال شرق نيجيريا يعانون من الجوع وسوء التغذية الحادة، محذرة من أن نحو خمس هذا العدد من الأطفال سيلقون حتفهم إذا لم يتلقوا علاجا طارئا.

وأوضح مانويل فونتين، المدير الإقليمي لـ"يونيسف" لمنطقة غرب ووسط إفريقيا، أن نحو 134 طفلا يواجهون خطر الموت يوميا جراء أسباب مرتبطة بسوء التغذية الحادة، إذا لم يقدم لهم علاج ووسائل إغاثة طارئة.

وأضاف فونتين "إننا نعمل مع شركائنا والمانحين الدوليين على تكثيف جهودنا لمنع وفاة مزيد من الأطفال"، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي جهة أن تتولي حل أزمة بهذا الحجم بمفردها.

وكان وضع حوض بحيرة تشاد بأكمله قد خضع لجولات نقاش كثيفة خلال منتديات حوارية إقليمية وفي مؤتمرات الأمم المتحدة، حيث يواجه نحو 3.8 مليون شخص حالة من انعدام الأمن الغذائي الحادة.

وفي أوائل العام الجاري، ناشدت "يونيسف" بجمع نحو 55.5 مليون دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية في منطقة شمال شرق نيجيريا، لكنها لم تتلق سوى 23 مليون دولار حتى الآن، ما يعادل نحو 41 بالمائة من جملة احتياجاتها.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد قال قبل أسبوع إن قوافل بعثات إنسانية وجدت مستويات مقلقة من سوء التغذية الحادة وظروف شبيهة بالمجاعة في ولاية "بورنو" الواقعة في شمال شرق نيجيريا، وخاصة في 15 مخيما يقطن بهم نحو 275 ألف شخص.